فمثلا، ما ينبغي أن نفاجئ المسلم بسؤال عن عالم أخطأ، كأن نقول -مثلا- ما رأيك في فلان الناس؟ أو عن مفكر، كما يحدث في امتحان الناس في بعض المفكرين ، لأن هذا من الفتنة، فأغلب الناس خالي الذهن ، لا يدري كيف يزن الناس، بل لا يكلف شرعا أصلا في أن يتتبع زلات الخلق ثم يعطي كل واحد حكم، هذا ليس من اختصاص عامة المسلمين، ولا من كثير من طلاب العلم.
وكذلك دقائق العقيدة، يعني مثلا مسالة رؤية الله عز وجل، ثبت أن المؤمنين يرون ربهم في الجنة يوما لقيامة -نسأل الله أن يجعلنا جميعا منهم- هذه مسألة من المسائل التي قد تخفى على كثير من عامة المسلمين، فيجب أن يعلموا لكن لا يمتحنوا بها، لأنه قد تفاجئ بأنه ينكر؛ لأنه ما عرف، فيقع في الكفر بسببك، كذلك سؤال ( أين الله؟ ) ، والنبي صلى الله عليه وسلم سأل هذا السؤال، لكن لا يُسأل دائما لكل مسلم غافل، إلا عند موجبه كما حدث من النبي صلى الله عليه وسلم ، النبي صلى الله عليه وسلم ما سأل مثل هذا السؤال (أين الله؟) إلا أن يُوجب، وسؤال واحد حدث، إذا هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمتحن الناس في مجالسهم وفي المساجد والمشاهد العامة، لم يكن يمتحن الناس كما حدث من بعض المفتونين في بعض الفترات، فهذا فيه فتنة، لأن الناس قد لا يدركون الجواب الصحيح في هذا الأمر حتى يُعَلَموا.