الصفحة 2284 من 3881

فإننا في زمان الماديات والشهوات، أسقط كثير من الناس من قواميس حياتهم مفهوم البركة، ومعنى البركة، وإنها -والله- لنعمة من نعم الله -تبارك وتعالى- يمتن الله -عز وجل- بها على من يشاء من عباده: أن يبارك الله -عز وجل- في وقته، وفى عمره، وفى قوله، وفى فعله، وفى نومه، وفى طعامه، وفى شرابه، فإذا أردت أن يبارك الله لك، وأن يبارك الله عليك، فعليك أن تبدأ قولك وعملك باسم الله ? وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ? .

بسم الله، الله لفظ الجلالة هو الاسم المفرد العلم، الدال على كل الأسماء الحسنى، والصفات العلى؛ لذا كل الأسماء الحسنى تنسب إليه فأنت تقول: الملك، والقدوس، والسلام، والمؤمن، والمهمين، والعزيز، والجبار، إلى غير ذلك من أسماء الجلال، كل هذه الأسماء من أسماء الله، ولا تقول: الله من أسماء القدوس، ولا تقول: الله من أسماء المؤمن، ولا تقول: الله من أسماء الملك، فكل الأسماء الحسنى تنسب إليه، فهو الاسم المفرد العلم الدال على جميع الأسماء الحسنى، والصفات العلى .

والصحيح كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى: أنه مشتق من الإله، والإله هو المعبود الذي يستحق أن يفرد وحده بالعبادة والألوهية .

بسم الله الرحمن الرحيم، الرحمن الرحيم قال ابن عباس: الرحمن الرحيم اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر، أي أكثر رحمة .

وقال عبد الله بن المبارك: الرحمن الذي إذا سئل أعطى، والرحيم الذي إذا لم يسأل يغضب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام