فالذي يضع العنوان هو الذي يُؤلف ابتداءً، ولهذا؛ فالذي يضع العنوان هو من أتى بعد الشيخ. فيقرؤون ويتقمصون ما في الكتاب فيجتهدون في وضع العنوان؛ فحصل الاختلاف في عناوين كتب الشيخ.
فضيلة الشيخ! لعلنا نعرض للإخوة المشاهدين هذا الكتاب الذي سيُشرح، وهو"الفتوى الحمويَّة الكبرى"وهو من دراستكم وتحقيقكم يا شيخ حمد. كما أشرتم إلى أن تحقيق هذا الكتاب من تسع نسخ خطية، وهذا أيضا النسخ كان لها عناوين مختلفة أيضا أم لا؟
نعم، ولكن تم الاختيار إلى أقرب العناوين التي اتفق عليها من كَتَبَ عن مؤلفات الشيخ.
وهي أيضا دعوة للإخوة لمن استطاع أن يتابع هذا الدرس المبارك مع حصوله على هذا الكتاب من دراسة وتحقيق فضيلة الشيخ/ الدكتور حَمَد التُّوَيْجِرِيِّ بأن يتابع معنا، وإلا؛ فهناك أيضا نسخ أخرى
أنا أقول: لا يُلتزم بهذا؛ لأنَّ المهمَّ هو المتنُ، والمتن طُبِعَ عدة طبعات؛ فيحسن دائما في مجال طلب العلم أن يكون بين يدي طالب العلم كتاب، وأن لا يحضر خاليَ اليدين؛ لأن الفائدة ستكون محدودةً، لكن عندما يكون بين يديه كتاب أنا أقول: يأخذ أيَّ متنٍ من المتونِ الحمويَّة وهي كثيرة جدًّا ولا يلزم تحقيق محدد.
هل هناك اختلافٌ كبيرٌ بين نسخ المتن؟
لا، ليس هناك اختلافٌ كبيرٌ، وسيمر علنيا بعض الاختلافات الجوهرية ولكنْ هذه نُبِّهَ عليها. لكن في الجملة ليس هناك اختلاف كبير، ولهذا نقول: أي نسخة تكون بين يديْ المتابع والمشاهد تكفي.
لعلنا -إن شاء الله- في الدرس القادم يتسنى للإخوة المتابعين لنا في هذا الدرس المبارك أن يَقْتَنُوا نسخةً فيها متنُ هذه الفتوى المباركة، ويتابعوا معنا.
نعود للكتاب يا شيخ حمد في قضية سبب التأليف بالشكل الخاص. أشرتم إلى سبب التأليف بشكل عامٍّ لشيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّةَ في مجال العقيدة. لكنَّ سبب تعريف هذه الفتوى أو الكتابة فيها وتاريخها والمدة أيضا التي مكث فيها شيخ الإسلام في تأليفها وكتابتها؟