الصفحة 1663 من 3881

طيب، حتى أخونا الكريم. بإيجاز نقول: كلامك أنت ذكرت بما فيه الكفاية ونحن أشرنا إلى شيء من ذلك فالذي يهمنا كجانب عملي تجاه الرافضة ألا وهو كما قلت ونؤكد ألا وهو: أن جملة من مواقف أهل السنة التي فيها شيء من الخور وفيها شيء من الضعف، جملة منها سببه الجهل بمذهب الرافضة، وللأسف أحيانًا بعض أهل السنة جاهل بمذهب أهل السنة أنفسهم، فنحن بحاجة إلى أن نبدأ بأهل السنة ونفقههم في دينهم، وهذه النعمة التي قَصَّرَوا فيها، ونبين لهم عقائد الروافض، هذه عقائد القوم، هذه كتبهم المعتمدة، هكذا يقولون، هذه مواقفهم من أهل السنة في القديم والحديث، أنا أتصور مهما كان إذا كان الإنسان منصفًا سيكون له موقف يتميز بالعلم والعدل لما يرى عقائد الرافضة ومناقضتها لبديهيات الإسلام، ويرى أيضًا مواقفهم القديمة والحديثة والمشينة ضد أهل السنة على سبيل الخصوص، هذا أمر.

والأمر الثاني الذي نؤكد عليه: أن الواجب علينا تجاه هؤلاء القوم ألا وهو نشر السنة، هؤلاء الذين تلبسوا بشيء من الرفض أو التشيع دعوتهم هي من السهولة بمكان، دعك من هؤلاء المتعصبين أئمة الضلال، لكن العامة منهم وأشباه العامة وما أكثرهم وهم الأكثرية والأغلبية هؤلاء دعوتهم سهلة جدًا، لكن تحتاج منا إلى عزيمة وثقة واعتزاز بهذا المنهج الذي انتهجناه، ولا نكون عندنا تلك الانهزامية، بل يكون عندنا قوة ورسوخ فتجارب الدعاة على قلتها وعلى محدوديتها وعلى ضعفها مع ذلك أثبتت نجاحًا كبيرًا، وجملة من هؤلاء -ولله الحمد والمنة والفضل- تحولوا وصاروا من أهل السنة، فهذه تجارب موجودة وواقعة، هذا مما يشجعنا على أن نخوض هذا الباب من أبواب الخير.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام