الصفحة 1664 من 3881

أما ما ذكره الأخ الكريم في قضية ما بعد هذا الكتاب؟ هو لا شك أن تلقي العقيدة كغيرها من العلوم الشرعية ينبغي أن يكون وفق سلّم يتدرج فيه الشخص من الكتب المختصرة إلى الكتب المتوسطة إلى الكتب المطولة، هذا لا شك أنه أمر علمي لابد منه، فالبعض يرى أن بعد الطحاوية وبعد شرح ابن أبي العز لها، يمكن ينتقل مثلًا إلى"الرسالة التدمرية"لابن تيمية لما فيها من القواعد المهمة في باب الأسماء والصفات، وأيضًا من القواعد المهمة في باب الشرع والقدر، يمكن ينتقل بعد هذا إلى الكتب المطولة في كتب العقائد التي تروي بالسند كـ"اللالكائي"مثلًا أو"السنة"لعبد الله أو"الشريعة الآجري".

وعلى كلٍ المقصود أن العبد أو أن طالب العلم يتنقل، ينتقل من الكتب المختصرة إلى الكتب المتوسطة إلى الكتب المطولة والله أعلم.

أيها الأحبة الكرام في ختام هذه الدورة المباركة لدرس العقيدة الطحاوية لا يسعني بعد شكر الله -جل وعلا- أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بالرياض على ما بذله في هذه الدورة المباركة من جهد نسأل الله أن لا يحرمه الأجر والمثوبة وأن يجزيه عنا خير الجزاء، شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم.

وأنا أشكركم وقبل هذا نحمد الله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على هذا التيسير وعلى هذا التسهيل، ونسأله -سبحانه وتعالى- لنا ولكم القبول، كما نشكر أيضًا لأخينا عبد الرحمن الريس جهده وحسن تعامله معنا في هذا البرنامج، ونشكر الإخوة الكرام الذين حضروا معنا، ونشكر أيضًا كذلك الذين معنا في هذا المكان ممن هم من وراء الكواليس، فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يثيب الجميع، ونشكر الإخوة الذين تابعونا من خلال هذه الدورة ونسأله -سبحانه وتعالى- أن يجعل عملنا وعملكم خالصًا لوجهه الكريم، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أعلى الصفحة

أعلى الصفحة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام