الصفحة 1659 من 3881

يقول: بالنسبة لحديث: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) هل هذا حديث صحيح؟ وأنتم ربما تكون في بلد ما أغلب أهل البلدة أنت تعتقد بمنهجهم أنه خاطئ، فهل أنت تكون خارج عن الجماعة؟ تكون شاذ أنت؟ يعني مثلًا هم صوفية وأنت تعتقد أن هذا المنهج غير صحيح؟ وهم كلهم مسلمون؟.

لكن قصدك أنهم اجتمعوا على بدعة؟

نعم، مبتدعة. فأنت تكون خرج عن الجماعة؟.

لا.. الجواب عن هذا نحن ينبغي أن نفهم الجماعة، الجماعة كما قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك، لا نفهم الجماعة هي الدهماء والغوغاء والكثرة والغالبية، لا...، الكثرة جاءت في القرآن على سبيل الذم، ولهذا العلماء قالوا مثلًا: الإمام أحمد هو الذي ثبت في زمن المحنة، أليس كذلك؟ فالإمام أحمد ومن تبعه وإن كان شخصًا واحدًا أو أفرادًا هم الجماعة، وما عدا هؤلاء هم الشاذون، فالمقصود أن الجماعة هي ما وافقت الحق ولو كان الشخص وحده، كما بين ذلك ابن مسعود، الله -تعالى- قال: ? وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللهِ ? [الأنعام: 116] ، هذا أمر.

فأنت لما تقول في بلد يغلب فيها البدع ويكون أهل الحق قلة هذا مما يؤكد صحة معنى الحديث، (لا تجتمع أمتي على ضلالة) أنه لا يمكن أن يجتمع أهل الإسلام كلهم على الضلال، يعني الله -تعالى- جعل هذه الأمة مرحومة، أنها لا يمكن أن تجتمع على ضلالة، نعم يقع الضلال، يكثر يقوى يغلب، لكن أن تجتمع على ذلك لا...، ليس كذلك.

يقول: بالنسبة للغيب النسبي في تصديق الساحر، الغيب النسبي كسرقة أو مال. تصديقها هل يبطل العقيدة؟ وما رأيكم بقول: إن الشياطين بعد البعثة.. يسترقون السمع، ويحتمل معرفة بعض الغيب هل هذا القول راجح؟.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام