الصفحة 1658 من 3881

يعني لا شك أن هذا نوع من اليأس، النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (من قال: هل الناس فهو أهْلَكَهُم) أو: (فهو أهْلَكُهُم) جاء هذا وهذا، والله تعالى قال: ? وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ? [القصص: 83] ومن أشراط الساعة التي ذكرها العلماء: أنه لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يتكلم الشجر والحجر ويقول: ورائي يهودي فاقتله، إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود.. المقصود أن العاقبة للمتقين، وهذا وعد الله -سبحانه وتعالى- ووعده متحقق، فعلى الإنسان أن يحسن الظن بالله -سبحانه وتعالى- ويعلم أن الأمر له -سبحانه وتعالى- فلا ييأس؛ لأن اليأس كما مر بنا إما أن يكون من كبائر الذنوب، وربما وصل إلى ما هو أشد من ذلك، والله المستعان.

تقول: بالنسبة لمسائل العقيدة وأهميتها هل هي واجب على كل مسلم تعلمها؟ أم أن هناك مسائل خاصة لا يُعذر المسلم بجهلها؟ وهل هناك كتاب مبسط لعامة الناس على المسائل التي لا يُعذر المسلم بجهلها؟.

هذا السؤال مر بنا في أول درس من هذا الكتاب المبارك"العقيدة الطحاوية"وهو أن المعرفة الإجمالية الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، الإيمان المجمل، المعرفة الإجمالية الإيمان بأركان الإيمان الستة هذا فرض عين على كل مسلم ومسلمة، فهذا هو الذي يجب على كل مسلم ومسلمة، أما ما زاد على ذلك فهو من فروض الكفاية، هذا أمر، وقلنا في وقتها: إن من سمع علمًا من هذه الأركان وغيرها من الدين، من سمع علمًا فيجب عليه ما لا يجب على غيره، أليس كذلك؟ فهذا الذي يمكن أن يقال.

أما قضية كتاب ميسر في هذا، فالكتب في هذا كثيرة جدًا، يمكن الاستفادة من كتاب مثلًا"الأصول الثلاثة"للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، ويمكن الاستفادة مما كتبه الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمة الله عليه-"الدروس المهمة لعامة الأمة"هذا وذاك وما جاء في معناه، يمكن الاستفادة منه وهي نافعة للعامة وغير العامة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام