الصفحة 1078 من 3881

وبهذا نخلص إلى أن المعرفة الإجمالية فرض عين والمعرفة التفصيلية فرض كفاية، وأن تفاصيل العلوم الشرعية، ومنها مسائل الاعتقاد أنه يجب على الأعيان أو على بعض الأعيان ما لا يجب على غيرهم، وهذا منوط بأمرين: إما القدرة وإما الحاجة.

أترك المسألة هذه وأنتقل إلى المسألة الثالثة في هذا الدرس.

من باب رفع الجهل يا شيخ: هل نقول إنه يستحب للمسلم -أو يؤكد عليه- أن يبحث عن العلوم العقدية ويدرسها ويفهمها حتى ينفي الجهل عن نفسه ويرفع الجهل عن نفسه؟.

هو لا شك، ولكن نحن نتكلم عن الوجوب العيني، عليه أن يؤمن إيمانًا مجملاً بأركان الإيمان الستة، فالعبد كما نعرف وتعرفون إذا وضع في قبره يسأل المسائل الثلاثة هذه فرض عين، من ربك؟ من نبيك؟ ما دينك؟ أيضًا كما قال أبو العالية -رحمه الله-: كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ ما زاد على فرض العين لا شك أنه يستحب له أن يبحث عنه؛ لأنه من أعظم القربات، وهو أن الشخص يشتغل بالعلوم الشرعية لاسيما ما يتعلق بعلم الاعتقاد علم العقيدة الإسلامية.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام