الصفحة 1076 من 3881

الأمر الثاني: ما ذكره -رحمه الله- في أن الحاجة إلى العقيدة هي أعظم الحاجات، فالحاجة إلى معرفة الله فوق كل حاجة، وضرورة التعرف على الله فوق كل ضرورة، وبيَّن ذلك وعَلَّله ووضحه لماذا؟ لأنه (لا حياة للقلوب ولا سعادة ولا طمأنينة إلا بمعرفة الله -سبحانه وتعالى-) .

وها هي البشرية تعاني من الضياع والشقاء لما أعرضت عن عبادة الله -سبحانه وتعالى- كما هو مشاهد في العالم الغربي وما شابه.

أمر ثالث نشير إليه في هذه المقدمة في أهمية العقيدة:

الأمر الثالث: ألا وهو أن العقول لا تستقل، العقول البشرية -أيها الإخوة الكرام- لا تستقل بمعرفة تفاصيل أمور الدين، فالتعرف على الله -سبحانه وتعالى- ومعرفة أسمائه وصفاته، ومعرفة الغيب مما يتعلق بالجنة والنار واليوم الآخر، كل ذلك العقول البشرية لا تستقل بمعرفة ذلك، فلابد من رسولٍ يبين ذلك؛ لهذه الأمور الثلاثة ولغيرها صارت العقيدة لها من الأهمية ما لها.

هذه هي المسألة الأولى التي بدأنا فيها في هذا الدرس ألا وهي أهمية العقيدة.

المسألة الثانية: حكم المعرفة الإجمالية والتفصيلية.

المسألة الثانية وهي: ما يمكن أن نسميه بحكم المعرفة الإجمالية والمعرفة التفصيلية.

المقصود بالمعرفة الإجمالية: هي الإيمان المجمل. الإيمان بأركان الإيمان الستة إيمانًا مجملاً عامًا، هذا الإيمان المجمل هذا فرض عين، فيجب على كل مسلمة وعلى كل مسلم أن يؤمن إيمانًا عامًا مجملاً بهذه الأركان، عندنا حديث جبريل الذي نعرفه وتعرفونه جيدًا أنه -عليه الصلاة والسلام- لما سئل عن الإيمان قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره) فالإيمان المجمل العام دون تفاصيل هذا يجب على كل مسلم ويجب على كل مسلمة، إذن نخلص من هذا أن المعرفة الإجمالية الإيمان المجمل العام، دون تفاصيل، هذا الإيمان العام المجمل فرض عين على كل مسلم ومسلمة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام