فهرس الكتاب
الصفحة 777 من 1175

الذى به أمروا. وتجد قوله:"أما والله لو كان لى عدة أصحاب طالوت أو عدة أهل بدر وهم أعداؤكم - لضربتكم بالسيف حتى تئولوا إلى الحق" [1] .

وتجد بعد هذا:"ثم خرج من المسجد فمر بصيرة فيها نحو ثلاثين شاه فقال: والله لو أن لى رجالا ينصحون لله عز وجل ولرسوله بعدد هذه الشياه لأزلت ابن أكلة الذبان عن ملكه" [2] .

وتجد كذلك:"لولا عهد عهده إلى النبى الأمى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأوردت المخالفين خليج المنية ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت، وعن قليل يعلمون" [3] .

وانظر إلى خطبته بعد مقتل ذى النورين تجد حديثا عن الجبابرة وهامان وفرعون وعثمان [4] وتجد القول: قام الثالث [5] كالغراب، همه بطنه، ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيرا له: شغل عن الجنة، والنار أمامه [6] .

والكلينى لا يقتصر على خطب وأقوال تفترى على سيدنا على - رضى الله تعالى عنه - ولكنا نرى أثرا للغلو كذلك في الحديث عن الإمام على، مثال هذا:

(1) ص 32.

(2) جاء في الحاشية (ص 33) :"الذبان: جمع ذباب، وكنى بابن أكلتها عن سلطان الوقت فإنهم كانوا في الجاهلية يأكلون من كل خبيث نالوه"والمراد بسلطان الوقت الصديق خير من خلف الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

(3) ص 33 وهذا القول: إلى جانب ما فيه من الضلال يحمل التناقض البين. وفى الخطبة السابقة كذلك تناقض حاول في الحاشية إزالته بأن الإمام كان يعلم ما سيكون (انظر ص 27) .

(4) انظر ص 67.

(5) يقصد الخليفة الثالث الذى بشره الصادق الأمين بالجنة.

(6) ص 68.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام