فهرس الكتاب
الصفحة 463 من 777

سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل، فعلم أنه بدعة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) [1] " [2] ."

وقال الشيخ - رحمه الله:"فإن الله تعالى أكرم ويكرم شخصاً مثلاً بجاه غيره عنده سبحانه كما أكرم الصغيرين بصلاح أبيهما رحمة من ربك -قصة موسى والخضر في سورة الكهف وغيرها- والمحظور أن يدعو الإنسان ربه بشخص أو بجاه شخص فهذا هو الذي لم يشرع" [3] .

وقد سبق الحديث عن هذا في فصل نواقض التوحيد والقوادح فيه المبحث الثاني نواقض توحيد الألوهية والقوادح فيه في مسألة التوسل، وآثرت الإحالة له خشية التكرار [4] .

(1) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة .. برقم (1718) . وبنحوه في البخاري في كتاب الصلح باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود برقم (2697) .

(2) فتاوى اللجنة (1/ 501 - 503، 505 - 506، 511، 513، 516، 520) .

(3) مجموعة ملفات الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ص 194) .

(4) ينظر: (171 - 178) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام