فهرس الكتاب
الصفحة 4 من 247

ثم ساق الأدلة من الكتاب والسنة التي تدل على أنهما مخلوقتان،"فمن نصوص الكتاب: قوله تعالى عن الجنة:) أعدت للمتقين ( [آل عمران: 133] ،) أعدت للذين ءامنوا بالله ورسله ( [الحديد: 21] ، وعن النار) أعدت للكافرين) [آل عمران: 131] ، (إن جهنم كانت مرصاداً * للطغين مئاباً) [النبأ: 21 - 22] . وقال تعالى: (ولقد رءاه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى) [النجم: 13- 15] ."

وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سدرة المنتهي، ورأى عندها جنة المأوى. كما في"الصحيحين"، من حديث أنس رضي الله عنه، في قصة الإسراء، وفي آخره:"ثم انطلق بي جبرائيل، حتى أتى سدرة المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري ما هي، قال: ثم دخلت الجنة، فإذا هي جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك".

وفي"الصحيحين"من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة". [1]

وحديث البراء بن عازب وفيه:"ينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها".

وفي"صحيح مسلم"، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت الحديث، وفيه: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:

(1) صحيح البخاري 1379. وصحيح مسلم: 2866.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام