وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:"أنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن من الأنبياء نبياً ما صدقة من أمته إلا رجل واحد". [1]
والسر في كثرة من آمن من هذه الأمة أن معجزة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الكبرى كانت وحياً متلواً يخاطب العقول والقلوب، وهي معجزة باقية محفوظة إلى قيام الساعة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:"ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحى الله إلىَّ، وأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة". [2]
(1) مشكاة المصابيح: (3/124) ، ورقم الحديث: 5744.
(2) مشكاة المصابيح: (3/124) ، ورقم الحديث: 5746.