يا محمد: أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخرى"ثم بين في هذا الحديث سعة أبواب الجنة، وأن ما بين جانبي الباب كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى، ففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم:"والذي نفس محمد بيده: إن بين المصراعين من مصاريع الجنة، أو ما بين عضادتي الباب، كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى". [1] "
وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن أبواب الجنة تفتح في رمضان، ففي الصحيحين ومسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:"إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وفي رواية:"فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار". [2] "
وورد في بعض الأحاديث أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة، فقد روى أحمد في"مسنده"وأبو نعيم في"الحلية"عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم، وإنه لكظيظ"وإسناده صحيح.
ورواه مسلم وأحمد عن عتبة بن غزوان قال:"لقد ذكر لنا أن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين نسة، وليأتين عليه يوم، وإنه لكظيظ من الزحام".
(1) النهاية لابن كثير: (2/221) .
(2) مشكاة المصابيح: (1/612) .