الصفحة 7 من 65

بأمرٍ فَصْلٍ نُخبِر به مَن وَراءنا، ونَدخل به الجنةَ، وسَألوه عن الأَشْرِبة.

فأَمَرهم بأربعٍ، ونهاهم عن أربعٍ؛ أَمَرَهم بـ: الإيمان بالله وحده، قال: «أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم. قال: «شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة، وصيامُ رمضان، وأنْ تُعْطُوا مِنَ المغنمِ الخُمُسَ» ، ونهاهم عن أربع: عِنِ الحَنْتَمِ، والدُّبَّاءِ، والنَّقِيْرِ، والمُزَفَّتِ ـ وربما قال: المُقَيَّر [1] ـ وقال: «احفظوهن وأخبروا بهن مَنْ وراءَكُم» [2] .

وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإيمانُ بِضعٌ وسِتون شعبةً، والحياءُ

(1) «الحَنْتَم» : جِرارٌ خُضْرٌ مدهونة. «الدُّبَّاء» : القَرْع. «النَّقِيْر» : أصل خشبة يُنقر وسطها. «المُزَفَّت» و «المُقَيَّر» : الوعاء المطلي بالزِّفت أو القار. وهي أوعية كانوا ينتبذون فيها، فتُسرِع بالشِّدَّة إلى الشراب، وقد يَحدث فيه التغير ولا يشعر به صاحبه؛ فهو على خطر من شرب المحرَّم.

انظر: «غريب الحديث» للخطابي 1/ 361، و «الفائق في غريب الحديث» 1/ 407، و «النهاية في غريب الحديث والأثر» 3/ 1313.

(2) البخاري (53) ـ واللفظ له ـ، ومسلم (17) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام