27 -مَنْ يُظْهِرِ الإعْرَاضَ عَنْ دِينِ الْهُدَى * وَأَبَى التَّعَلُّمَ مَا ارْتَضَى بِقِيَامِ [1]
28 -نَبَذَ الشَّرِيعَةَ خَلْفَ ظَهْرٍ حِينَهَا * حَقَّتْ عَلَيْهِ عُقُوبَةُ الإجْرَامِ
29 -لاَ فَرْقَ بَيْنَ أَخِي الْوَقَارِ وَهَازِلِ* أو: خائِفٍ لاَ مُكْرَهٍ بِزِمَامِ
30 -من يُلفِ في أرض كثيرَ مراغَمٍ * فلينحها إذ ليس ذا إرغامِ.
31 -مَجْمُوعُ هَذِي الْمُوبقاتِ أشَدُّ مَا * يُرْدِي لهاوية بغير عِصامِ
(1) -المراد: العلم العيني، والإجمالي للعوام، وقال ابن متالي:
(ترك التعلم لكفر مفضي * أو: كفر عندهم بالمحض
لأنه الإعراض عن وحي النبي * وصاحب الإعراض بالكفر حبي
وطلب العلم وجوبه شمل * نوع الذكور والإناث كالعمل).
وسمعت بعضهم يرويها بلفظ:
(ترك التعلم لكفر مفضي * أو: كفر عندهم بالمحض
فمن على ترك التعلم استمر * فهو كلب أو: حمار أو: أشر).
وقال آخر:
(وتارك التعليم عاص أبداً * إن كان تركه بلا عذر بدا
وعذره طلب عيش لازم * أو: اشتداد مرض ملازم).
وقال العلامة محمذن فال بن أحمدو فال الملقب بـ (يحيى) في مقدمة: (نظم الفقه والفوائد في النوازل والشواهد) (ص:12) ، وفي: (ديوانه) :
ألا فاعلموا أن التعلم تركه * إلى الكفر داعٍ بل: بساحته الكفر
فجاهل فرض لا لديه فريضة * وليس له شفعٌ وليس له وتر
وإن عاش يوماً عاشَ يوماً مذمما * وتلقاه-إن مات-المهانة والخسر.