الصفحة 18 من 22

(أقسام النفاق: الاعتقادي، والعملي) :

8 -ومنقسم إلى عَقد وفعلٍ * رفيقا ضِلَّةٍ شراً رفاقِ

9 -وإن يك مكرهاً فيما أتاه * فمما يختشيه وقاهُ واق [1]

10 -وعند الاعتقاد [2] به صميمَا * فذا للكفر يُنمَى في السيَاقِ

11 -فصاحبه من الإيمان يَخْلو * ويَخْلُدُ في لظَى دَرَكٍ مُضَاقِ [3]

12 -فَأمَّا أَضْرُبُ العَقَدِيْ فَسِتٌّ [4] * على الأكباد تُضْرَبُ بالنِّطَاقِ

13 -فَتَكْذِيبُ الرَّسُولِ، وما أتاه * وبُغْضٌ لِلرَّسُولِ وَلِلْبَوَاقِي

(1) -يختشيه: لا يخاف من المؤاخذة.

(2) -الاعتقاد: (العلم الجازم ... وهو صحيح إن طابق الواقع ... ) كما في: (الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة) (ص:69) للشيخ زكرياء الأنصاري.

و (العقيدة لغة: من العقد والتوثيق والإحكام والربط بقوة-والدليل قوله تعالى:(وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ) (سورة البقرة، رقم الآية:235) ، وقوله: (أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ) (سورة البقرة، رقم الآية:237) ، وقوله: (وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ) (سورة المائدة، رقم الآية:89) .

واصطلاحاً، هي: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى معتقده. أو: الحكم الذي لا يقبل التشكيك مطلقاً، (فالعقائد) هي: الأمور التي تصدق به النفوس، وتطمئن إليها القلوب). انظر: (كيف تفهم عقيدتك بدون معلم؟) (ص:7/رقم:1) .

(3) -وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في: (مجموع الفتاوى) (28/ 434) ، و (مجموعة التوحيد) (ص:7) ، و (المنافقون في القرآن الكريم) (ص:13) ، و (هم العدوُّ فاحذرهم) (ص:37/ 38) ، ومقال: (النفاق حقيقته-أنواعه) في: (مجلة البيان) (العدد:82) ، ومقال: (رايات النفاق والحرب المعلنة على الإسلام) في: (مجلة البيان) (العدد:173) : ( ... فمن النفاق ما هو أكبر، يكون صاحبه في الدرك الأسفل من النار، كنفاق عبد الله بن أبيٍّ وغيره، بأن يظهر تكذيب الرسول، أو: جحود بعض ما جاء به، أو: بغضه، أو: عدم اعتقاد وجوب اتباعه، أو: المسرة بانخفاض دينه، أو: المساءة بظهور دينه، ونحو ذلك: مما لا يكون صاحبه إلا عدواً لله ورسوله، وهذا القدر كان موجوداً في زمن رسول الله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-وما زال بعده، بل: هو بعده أكثر منه على عهده) .

(4) -قال الحافظ ابن رجب في: (جامع العلوم والحكم) (ص:430 - دار المعرفة) (عارضة الأحوذي) (10/ 97) ، و (لسان العرب) (10/ 359) ، و (المنافقون في القرآن الكريم) (ص:13) للدكتور عبد العزيز الحميدي، و (هم العدوُّ فاحذرهم) (ص:34) : (النفاق الأكبر، وهو: أن يظهر الإنسان الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، ويبطن ما يناقض ذلك كله، أو: بعضه) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام