1 -تَحَرَّزْ مِنَ الإشْرَاكِ بِاللهِ تُفْلِحِ * عَلَى لَذَّةِ التَّوْحيدِ [1] أَمْسِ وأَصْبِحِ
2 -فَإِنَّ نُفُوسَ الخَلْقِ فِي يَدِ رِبِّهَا * وَأَهْلُ التُّقَى يَمْشُونَ فِي نَهْجٍ أَوْضَحِ
3 -وَكُلُّ يَمِينٍ أَقْدَمَ الْمَرْءُ حَالِفاً * بِهَا دُونَهُ تُفْضِي لِشِرْكٍ مُبَرِّحِ
4 -فَإِنْ كَانَ مَحْلُوفاً بِهِ ذَا مُعَظَّماً * فَشِرْكٌ كَبِيرٌ إثمُهُ لَيْسَ يَنْمَحِي
5 -رياءُ الْفَتى قَصْد التَّصَنُّعِ لِلوَرَى * ظَوَاهِرُهُ شِرْكٌ وَإِنْ لَمْ يُصَرِّحِ
6 -عَنِ السَّمْعِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلَةِ * عَلَى كُثْبِ رَمْلٍ نَاعِمَاتٍ بِمَطْرَحِ
7 -يُرِيدُ بِهَذَا الْفِعْلِ تَحْسِينَ سُمْعَةٍ * لَدَى غَيْرِهِ فِي نَخْوَةٍ وَتَبَجُّحِ
8 -فَيَجْهَدُ فِي جَعْلِ الصَّلاَةِ إِذَا أَتَى * مُزَيَّنَةً كَيْ يَحْتَظِي بِتَمَدُّحِ
9 -إذَا كَانَ ذَا شِرْكاً عَلَى صَحْبِ أَحْمَدٍ * مَخُوفاً وَقَدْ فَازُوا بِنِعْمَةِ مُفْلِحِ [2]
(1) -كلمة: (التوحيد) ، أصبحت مبتذلة عند كثير الفساق وعوام الناس، حيث يكتبون على بقالتهم التي تحتوي على محرمات: (بقالة التوحيد) ، وهذا يذكرني باسم أبي حيان التوحيدي، ماجن خبيث: والتوحيدي: نسبة إلى نوع من أنواع التمر، أسماء جميلة لمسميات خسيسة، والذي أعنيه هنا، هو: (إفراد الله بالعباد) .
(2) -كلهم يخاف النفاق على نفسه، وعمر لا يأمن النفاق، محنض بابا:
وعمرٌ لا يأمن النفاقا * في نفسه وقد سما وفاقا.