الصفحة 14 من 18

(الكفر الأصغر وبعض أنواعه)

وقال أيضاً المفتقر إلى عفو ربه أبو الفضل عمر الحدوشي في قصيدة أخرى تحت عنوان: (الكفر الأصغر وبعض أنواعه) هذا نصها:

1 -أصْغَرُ الْكُفْرِ لَيْسَ يَنْقُضُ مِلَّهْ * أَوْ: يُجَافِي الإِسْلاَمَ فِيهِ مَحَلَّهْ

2 -يُتْرَكُ الْعَبْدُ لِلْمِشِيئةِ حَتْمَا * إِنْ يَشَأْ يَعْفُو عَنْهُ أَوْ: شَاءَ أصْمَى

3 -رَاغِباً فِي شَفَاعَةِ الْمُخْتَارِ * يَرْتَجِي عفوَ راحمٍ غَفَّارِ [1]

4 -أنْ يَجِيءَ الْفَتَى بِفِعْلٍ يُنَافِي * شِرْعَةَ الْحَقِّ جَانِباً لاِنْحِرَافِ

5 -كُلُّ ذَبْحٍ لِغَيْرِ رَبِّيَ جَحْدُ * وَسُجُودٍ لِغَيْر ذي العرش إدُّ

6 -ذاك كفرٌ [2] أنَّى إليه يجاء * ينبغي للبيب منه النجاء

7 -مَنْ يَسُبُّ الْمُخْتَارَ أَوْ: سب دِينَهْ * ويَرُمْ بالذي جَنَى تَهْوِينَهْ

8 -أو: يشق العصا بنبذ الطاعَهْ * عادلاً نابذاً طريقَ الْجَمَاعَهْ

9 -وَهْوَ جَحْدٌ لأِنْعُمِ الْوَهَّابِ * وَادِّعَاءُ الْفَتَى لِفَضْلِ الثَّوَابِ

10 -دُونَ شُكرٍ لِلَّهِ، أوْ: عِرْفَانِ * بِامتنان مِنْهُ وَلاَ إِحْسَانِ

11 -ثُمَّ كُفْرُ الْعَشِيرِ إذْ يَتَبَرَّا * مِنْ سُلُوكِ الإِنْسَانِ يُنْسِيهِ ذِكْرَا

12 -إنْ رَمَى قَاذِفٌ أَخَا إِحْصَانِ * ذَاكّ فَاعْلَمْ ضَرْبٌ مِنَ الْكُفْرَانِ

13 -ثم نَوْحٌ أيضاً عَلَى الأَمْوَاتِ * هُوَ كُفْرٌ يُفْضِي إِلَى وَيْلاَتِ

14 -مَنْ يَجِئْ حَائِضاً فَذَلِكَ نُكْرُ * مُوجِبٌ لِلنَّكَالِ مَا فِيهِ إمْرُ

15 -وقِرافُ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِ * مِنْ إِماءٍ قدْ كُنَّ أَوْ: أَحْرَارِ [3]

(1) -كنت قد قلت قديماً:

.* يَرْتَجِي حِلْمَ مَالِكٍ جَبَّارِ

ثم رأيت أن المناسب هنا: (عفوَ راحمٍ) بدل: (حِلْمَ مَالِكٍ جَبَّارِ) ، فقلت:

* يَرْتَجِي عفوَ راحمٍ غَفَّارِ

(2) -كفر: التنكير هنا للتعظيم، أي: كفر عظيم.

(3) -وإن شئت قلت:

واجتناب النساء من أدبار * من إماء قد كن أو: أحرار

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام