الصفحة 28 من 31

لفضيلة الشيخ؛ حامد العلي

فضيلة الشيخ ...

هل يجوز الإحتفال بعيد راس السنة الميلادية وكذلك الكرسمس، وهل يجوز التهئنة به؟!

الجواب:

الحمد لله الذي أنزل الشريعة بالحق، وفرق بينها وبين الباطل، والصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: (من تشبه بقوم فهو منهم) .

وبعد:

فإنه من أهم أصول الشريعة الإسلامية، الأمر بإظهار التميز عن المشركين في مظاهر دينهم، وإبراز الإعتزاز بالإنتماء إلى دين التوحيد الحق الذي هو الإسلام، ميراث جميع الرسل الكرام، لاسيما في الأعياد الدينية، التي هي شعائر التمييز العامة، ومن أعظم ما يضاد هذا الأصل، أن يشارك المسلم المشركين من اليهود أو النصارى أو غيرهم، في أعيادهم الدينية، وهو محرم تحريما قطعيا.

وفيما يلي تلخيص لما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله من أدلة على تحريم مشاركة النصارى في أعيادهم:

نهى الله عز وجل عن موالاة الكفار وعن مشابهتهم، كما في قوله تعالى: (يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ، وقال تعالى: (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ) ، وقال تعالى: (إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا) ، وقال تعالى: (وَلاتَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام