لا تفعلي الحرام، ولا تقربي الآثام، ولا تقترفي الفواحش ...
وباختصار ...
لا تشاركي الممقوتين إعلان الحرب على الله في"رأس السنة"... لا تبارزي الله بالعصيان فتصيري أنت وعدوك في المعصية سواء ... لا تحيي مناسبة ليست منك ولست منها ... لا تشمتي أعداء الله فيك؛ وهم يرونك في غيهم سادرة، وفي أهوائهم ساعية ... لا تطمعيهم فيك، في شرفك، في كرامتك، في دينك؛ إذ يجدونك بكل هذا مستهينة!
أخاطبك يا كلَّ موحد ... أهتف بك يا كل ناطق بـ"لا إله إلا الله"...
أنشدك اللهَ، ثم الأمة، ثم شرف المسلمات، ثم ضعف الولدان، ثم ... ثم نفسك ... نفسك التي بين جنبيك ...
أيها المسلم حيث كنت، وإن كان أكثرنا لا يكاد يكون ...
أستحلفك برب الكعبة ... برب الأقصى ... برب مقدساتنا المهددة، برب حرماتنا المنتهكة ... برب مقام نبينا صلى الله عليه وسلم الذي ينال منه الملعونون ... برب كرامتنا المداسة ... برب بلادنا المغتصبة ... برب دمائنا المراقة في فلسطين، والشيشان، وأفغانستان، وكشمير، وجوجارات ... وغيرها ... برب دمائنا المرصودة للإراقة في العراق، وسوريا، ومصر، والمملكة العربية ... وغيرها ...
أستحلفك بالله الذي لا إله إلا هو ...
لا تفوت على الأمة فرصة أن يراها الله على طاعته ... بينما أصحاب"رأس السنة"جميعهم على معصيته ...
إنها مقابلة لها ما وراءها ... مؤمنون مستضعفون طائعون، وكافرون مستكبرون عاصون ...
نعم ... ضيَّعَ المسلمون أمتهم بما أضاعوا من دينها، ولكن أليس إقلاعهم عن الآثام، ربما كان أول الإصلاح، وأول التغيير، وأول ما يجب عليهم حيال دينهم، وتجاه أمتهم؟
أجل ... هذا أول ما يجب ...