الصفحة 10 من 18

وقال الإمام البربهاري: إذا رأيت الرجل من أهل السنة، صاحب معاصي، فاجلس معه فإنه ليس يضرك معصيته، وإذا رأيت الرجل مجتهداً في العبادة متقشفاً محترفاً بالعبادة وهو صاحب هوى، فلا تجالسه، ولا تقعد معه، ولا تسمع كلامه، ولا تمش معه في طريق، فأني لا آمن أن تستحلي طرقته، فتهلك معه.

ورأى يونس بن عبيدٍ ابنه وقد خرج من عند صاحب هوى، فقال: يا بني من أين جئت؟ قال: من عند فلان. قال: يا بني لأن أراك خرجت من بيت خنثى أحب إلي من أن أراك تخرج من بيت فلان وفلان.

قال أبو محمد البربهاري: ألا ترى أن يونس بن عبيد قد علم أن الخنثى لا يضل ابنه عن دينه، وأن صاحب البدعة يضله حتى يكفر. أهـ [شرح السنة للبربهاري]

وقال الشيخ القحطاني في نونيته:

من قال أن حروفهُ مخلوقةٌ ... فألعنه ثم أهجرهُ كل أوانِ [1]

لا تلق مبتدعاً ولا متزندقاً ... إلا بعبسة مالك الغضبانِ

فالزنادقة أمثال المشرعين، والداعين إلى دين الديمقراطية يُجفون ويُقصون ولا يكلمون.

وللشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ - رحمه الله - فتوى مهمة في الرافضة ... ومما جاء فيها: (فمؤاكلة الرافضي والانبساط معه وتقديمه في المجالس والسلام عليه لا يجوز، لأنه موالاة وموادة، والله تعالى قد قطع الموالاة بين المسلمين والمشركين بقوله:(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء) ... والآيات في هذا المعنى كثيرة.

ثم قال: أما مجرد السلام على الرافضة ومصاحبتهم ومعاشرتهم مع اعتقاد كفرهم وضلالهم، فخطر عظيم وذنب وخيم يخاف على مرتكبه من موت قلبه وارتكاسه ... ) [موقف أهل السنة والجماعة، د. إبراهيم الرحيلي جـ2، ص519 - 520] ولأن كان الرافضة نسبت للرفض لأنها رفضت خلافة الشيخين, فهؤلاء البرلمانيون روافض لأنهم رفضوا حكم الوحيين.

(1) الهاء في قوله (حروفه) ضمير متصل يعود على القرآن الكريم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام