الصفحة 3 من 56

وهذا هو رفيق درب الشيخ"سليمان بن سحمان"وهو الشيخ"محمد بن ابراهيم"-رحمه الله- بين السبيل بالكتاب والسنة ليتبين للمسلمين الرشد من الغى فيما يتعلق بتحكيم القوانين الوضعية وذلك برسالته المباركة"تحكيم القوانين الوضعية"التى بين فيها الشيخ -رحمه الله- حكم تحكيم القوانين الوضعية وصور تحكيمها وحقيقة كفر الواضعين لها الحاكمين بها فأجاد وأفاد وأقام الحجة وقطع حجة المعاند المتكبر والجاهل المتعصب وأنار السبيل لمن جاء بعدهم فصارت رسالته علماً على الطريق لمن أراد السلوك والإستقامة على الصراط المستقيم، فتمسكوا بها ودعوكم من أقوال زاغة عن أدلة الكتاب والسنة واتخذت الهوى مصدراً للإستدلال فأصحابها بالهوى يصلون وبالهوى يجولون، وهم يعلمون أنهم مبدلون وعن الصراط ناكبون ولربهم عاصون ولنبيهم مخالفون، فهم مخالفون للكتاب مختلفون فيه كل يفرح بما ظفر، وكل حزب بما لديه فرحون، فرقوا دينهم، وصاروا شيعا، ينتصر بعضهم بالنصارى، وبعضهم ينتصر بالعلمانيين الذين يرون الخروج على شريعة النبى محمد -صلى الله عليه وسلم-إلى دين هوبز ولوك وروسو ومنتسكيو كلاهما نسى التوحيد والكتاب والسنة وأقوال العلماء ومنهج السلف، وصار احتكامهم إلى المتشابه من أقوال بعض العلماء، وذلك ديدنهم، ولو ردوا المتشابه إلى المحكم لتبين لهم السبيل وهدوا إلى الصراط المستقيم.

فـ"لابن باز"-رحمه الله- أقوال قوية جدًا فى الحكم على العلمانية والديمقراطية والقومية التى يتغنى بها فى يومنا الإخوان والسلفيون

فقد أخرج الشيخ"ابن باز"-رحمه الله- رسالته"نقد القومية العربية"وفيها بين حكم القومية والدعوة إليها وكلامه مشهور معلوم فى حكم سائر المناهج الكفرية كالديمقراطية والشيوعية وغيرهما.

وأقدم للقراء رسالة الشيخ"ابن باز"-رحمه الله-"نقد القومية العربية"

ليقف الشباب المسلم على حكم هذه المذاهب البطالة الباطلة الهدامة التى يعرف عورها جميع المسلمين فضلا عن الحركة الإسلامية.

لقد جاء زمان كانت تنكر فيه الدعوة السلفية فى مصر على الإخوان صنيعهم فى ولوج الشرك الديمقراطى، فأخرج الشيخ"سيد غباشى"رسالته الشهيرة"ابلاغ الحق إلى الخلق"رسالة فى حكم المشاركة فى مجلس الشعب المصرى.

وقد تتبع فيها الشيخ"سيد غباشى"شبهات الإخوان ومن يرون دخول المجالس ففندها وردها بأدلة الكتاب والسنة واقتفى فيها أثر شيخ الإسلام"ابن تيمية"والشيخ"محمد بن عبد الوهاب"و"علماء دعوة نجد"وهى رسالة قوية وجيدة فى بابها أقدمها للقراء كتراث تاريخى لخلفية الصراع بين العقيدة الإسلامية والليبرالية السياسية حيث كان الصراع متحدما فى الثمانينيات بين السلفيين والإخوان بشأن الديمقراطية والليبرالية السياسية، ولذلك أخرج الشيخ"سيد غباشى رسالته سالفة الذكر ولم يعترض عليها أحد من شيوخ"الدعوة السلفية"ثم تلاه الشيخ"سعيد عبد العظيم"بكتابه عن الديمقراطية"الديمقراطية فى الميزان"وقد وضح فيه موقفه وموقف الدعوة السلفية من الديمقراطية ويكفى أن أشير هنا إلى جملة واحدة من كلام الشيخ"سعيد عبد العظيم"عن الديمقراطية وهى كلمة شهيرة عنه وهى"

"الديمقراطية دين عند أصحابها"

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام