الصفحة 17 من 47

تشتهي). (دعوها تطالبْكم بالحقوق.) . (دعوها تشارككم في الحقوق) . وكأن الشاعر المدعو إبراهيم عناهن في قوله: (تعالت هُتافاتُهم. حرروها. تعالت هتافاتهم. أطلقوها. دعوها تمارس حقَّ الحياة، تُميطي اللثام وتُلقي الحجاب، تحطم كلَّ قيودِ القديم. تثور على كل شيء قديم. تعالت شعارات. أهل الفساد. لكي يخدعوها. فباسم التقدم. واسم التحرر. واسم التمدن. قالوا دعوها، دعوها تمارس ما تشتهي. دعوها تعاشر من تشتهي. دعوها تطالبْكم بالحقوق. دعوها تشارككم في الحقوق. دعوها دعوها ولا تمنعوها. أفيقي أخية، وقولي دعوني، دعوني فإني. أريد حيائي، أريد إبائي. دعوني دعوني فإني أبية. أنا لست ألعوبةً في يديكم. تريدون أن تعبثوا بشبابي. فأُلقي حجابي. وأََخرج ألقَى قطيعَ الذئابِ. وبعضَ الكلابِ. .. أفيقي أخية يريدون هدمَ صُروحِ الفضيلة. يريدون قتل المعاني الجميلة. يريدون وادَكِ والنفسُ حية. أهذي الحقوق كما تزعمون. فأفٍّ لكم ولما تدّعون. أنا لست أقبل هذا الهراء. فهيا اخرَسوا أيها الأدعياء. أنا لست أقبل غير تعاليمِ ديني. ففيها النجاة. وفيها الحياة. وفيها السعادة حتى الممات. أفيقي أخية .. أفيقي أخية) . إنها الحرية الملغومة، إنها حرية إخراج المرأة من بيتها لتحتك بالرجال في الشوارع والأسواق، وفي الحافلات والحفلات، وفي المدارس والشواطئ، وفي المعامل والعمل ورحم الله من قال: (أما والله إني لأرى العالم قد حفر قبراً للمرأة ثم وأدها فيه، ثم رفع قبعته محيياً لها) .-نحن المسلمين لا نريد حرية بلا شرف ولا ضمير ولا وازع ديني، أو أخلاقي أو حتى إنساني؟. ولا نريد حرية تجعل المرأة شاذة لا هوية لها (( لا هي بالشرقية، ولا هي بالغربية، ولا هي بالعربية، ولا هي بمسلمة بل خليط عجيب من ذلك كله؟. وأيضاً لا نريد حرية تجعل المرأة تأكل من ثدييها، ولا نريد حرية تجعل المرأة تتمرد عن شرع ربها- وتطلب تغييره بما يلي:(1 - إعطاؤها الحق في الزواج عند ما تبلغ سن الرشد القانوني دون حاجة إلى ولي. 2 - وضع الطلاق بيد القضاء والتنصيص على حق الرجل والمرأة على السواء في تقديم طلب الطلاق إلى القضاء. 3 - منع تعدد الزوجات.4 - إعطاؤها حق الولاية على أبنائها مثل الرجل.5 - إقرار المساواة في الإرث-6-إقرار المساواة في الشهادة مطلقاً) . نريد حرية الأقلامِ النظيفة المسلمة التي تقوموا أمام جنود الباطل قَومة ترد كلَّ واحد إلى حجمه الطبيعي، تقوموا في وجه هذه الضلالات الوافدة لبلادنا، نريد حريةً تعيدنا إلى ديننا ومجدنا وعزنا، نريد حرية تُصلِح آخر هذه الأمة بما صلَح به أولها، نريد حرية تحرر ديننا قبل بلداننا، تحرر أفكارنا قبل أجسادنا، تحرر أرضنا قبل (الجنس) . في بلادنا، نريد حرية تحررنا من ربقةِ وتبعية الغرب الكافر، تحرر تصورَنا قبل سلوكنا، تعيننا عن حمل سلاح العلم والفهم والوعي، تقوِّم سلوكنا وتضبط عواطفنا، تحرر رقابنا من الاستعباد: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا-عمر) . نريد حرية تجعلنا أحراراً أمام البشر عبيداً أمام الجبار، نريد حرية تزرع النور والأمل في أنياط قلوبنا، نريد حرية تنقلنا من الرذيلة إلى

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام