الصفحة 12 من 47

البقرة من الأرض). فما بالكم بمن تأكل بثدييها، أعلم أيها الرجلة لولا أن الشبه خطافة ما تعرضت لك ولا لأمثالك من العلمانيين الملحدين، تحقيراً لشأنك وتبكيتاً لك، وإظهاراً لقبحك، لأنك أيها الرجلة عندي أتفه وأحقر وأذل من أن أضيع وقتي في الرد عليك، لأن أمثالك يحتاجون للحدود لا للردود، وشعرك أعتبره لوثة وافدة لبلادنا، ووعكة نازلة للمغاربة المجاهدين، ولكن أسلوبك في السب أسلوب مطروق قديم، نعوذ بالله من الفسوق، وعقول الرويجلات محل الخيالات دائماً، فترى أحدهم يركب قصبة ويراها فرساً سبوقاً، ويحمل خشبة يلوح بها على أنها سيف صقيل، أم تريد أيها الرجلة أن تدخل التاريخ مثلك مثل الذي بال في زمزم فلما أخذ لتضرب عنقه قيل له: ما حملك على هذا الفعل الشنيع الذي أذهب حياتك فقال: أريد أن أدخل التاريخ، أم تريد أن تشتهر بردود العلماء عليك، قال الشاعر بشار: (هجوت جريراً فأعرض عني واستصغرني ولو أجابني لكنت أشعر الناس) . أم تريد أن أعلمك من أين تؤكل الكتف؟ أم تريد أن أدينك من فمك، ومما يخرج من رأسك، أم تريد أن أتعامل معك بلغة (عاشر الذئاب على أن تكون فأسك في يدك) . وبلغة: (إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً) . أم تريد أن أضعك في مكانك المناسب مع شعرك النتن [1] . وأخوك المرجَّل المدعو فاطمة المرنيسي العلمانية الملحدة طعنت في كثير من الثوابت كما في كتابها: (الحريم السياسي النبي والنساء) . وطعنت فيمن قتل اللعين السادات، فتقول: (تلك هي كانت حجة الجماعة التي قتلت أنور الساداتـ الممثلين بأعلى درجة لأدب المتطرفين الغزير جداً) . واللائحة طويلة لهذه الملعونة. وأوتيت من جهلها، عليها بهلة الله-.

(1) انتهى من مقال كتبته للرد على علماني طعن في حديث (لقد جيئتكم بالذبح) . الصحيح -بجهل فاضح- الذي رواه أحمد في مسنده (2/ 212) . والبيهقي في (الدلائل) (12/ 274) . وابن إسحاق وصرح فيه بالتحديث وأشار البخاري إلى رواية ابن إسحاق هذه وقال: وصله أحمد من طريق إبراهيم بن سعد، والبزار من طريق بكر بن سليمان، كلاهما عن ابن إسحاق بهذا السند، وانظر أطرافه عند البخاري: (3856/ 474) . وقال الهيثمي في (المجمع) (6/ 16) : (رواه أحمد، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال أيضاً:(في الصحيح طرف منه) . كما في (المجمع) (6/ 16/17) . وقال: (رواه أبو يعلى والطبراني وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح) . وصححه أحمد الغماري، وشيخنا عبد الله الغماري، وأحمد شاكر، وفؤاد عبد الباقي، والأرناؤوطي، وشيخنا المحدث محمد بن الشيخ الأثيوبي المدرس في دار الحديث، وغيرهم كثير. والعلمانيون كلهم يطعنون في هذا الحديث بجهلهم الفاضح.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام