أمور يضحك السفهاء منها ... ويبكي من عواقبها اللبيب
فقد صور الرجلة اتحاد النسوي في شعره النتن بصورة الفاتح المظفر المنتصر على الإسلام، فلعب بعقل الرجلة الشيطان فسلك به كل فج من العصيان، فلعنت رسول الله من غير حياء من ربه الرحمن، فنصب الرجلة الشاوي نفسه حكماً وقاضياً بين السنة والنسوان، فجار في القضية وما حكم بالسوية، و (تلك إذن قسمة ضيزى) . حيث أعماه حبه للغرب ولاتحاد النسوي (وحبك الشيء يعمي ويصم) ، فالطيور على أشكالها تقع، وكل إناء بما فيه ينضح، فهذا الرجلة المتصعد سنام الشعر لقصور نظره حساً ومعنىً، فهو لا يرى أبعد من أرنبة أنفه، على سفه وزندقة وجرأة وطيش فيه، يلقي بالكلام على عواهنه من غير تبصر ولا تفكر ولا تدبر فأورد نفسه المهالك، مع ما يحمل شعره-المتذكر- من حقد دفين لنبي المسلمين صلى الله عليه وسلم، وتحريف واختلاق وتمويه وخبث الباطن فكان شعر الرجلة الذي تجرأ على رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم على أمواج (الإذاعة المغربية) .كفراً كله، شركاً كله، ضلالاً كله، رجساً كله، نجسة كلها، بل شعره أنجس من عذرة الكلاب،-مرة أخرى مع احتراماتنا للكلاب- يا رجلة الشاوي: (إن في المغرب رجالاً مسلمين، يموتون دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا رجلة الشاوي: عند الصباح يحمد القوم السرى، وعند الممات يحمد القوم التقى، ويوم التغابن يجزي الله أهل اللعن والردى) . وسوف يعلم الرجلة والمخنثون والمؤنثون من الرجال أصحاب الشعارات الرنانة في بلادنا: (تطوير الشريعة) ، و (مرونة الشريعة لتلبية حاجات العصر) . و (تقنين الشريعة) . و (التدرج في تطبيق الشريعة) . و (حقوق النساء) . و (اليوم العالمي للمرأة) . من هو أحق باللعن-أيها الرجلة- سيد العالمين ومنقذ الضالين، أم أسياد الرجلة الحداثيين المجرمين،
أسماء مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد [1] .
والرجلة واثق بنفسه الجويهلة وكأني به يقول: (يا أرض اشتدي ما عليك أحد من الشعراء قدي) . مما ذكر ني ببعض أشراط الساعة التي منها قوله صلى الله عليه وسلم: (وينطق فيها الرويبضة) . قيل: وما الرويبضة؟ قال: (الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة) . فما بالكم بمن سب نبي العامة صلى الله عليه وسلم، ومنها أيها الرجلة: (سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل
(1) انتهى من مقالين لي أحدهما بعنوان: (المكيال الأوفى في الرد على عريض القفا) . والثاني بعنوان: (التمائم الديمقراطية والعمائم القرضاوية) . وسوف يكون خطابي في هذه الرسالة موجهاً لوزارة الأوقاف التي تدعي انتماءها لمذهب مالك وللمجالس العلمية، وأخاطبهم بأصحاب الفضيلة.