الصفحة 6 من 16

الدرجات في العمل الصالح.

لذلك كان الصحابة - رضي الله عنهم - أكمل الناس هديًا، وأصدقهم متابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال ابن مسعود - رضي الله عنه: من كان مُستنًّا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، كانوا أفضل هذه الأمة؛ أبرها قلوبا، وأعمقها علمًا، , وأقلها تكلفًا، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.

وها نحن في زمان زَهد الكثيرون فيه عن السنن؛ إما جهلاً، وإما إعراضًا! حتى اندثرت الكثير من معالم السنن، وأضحى الدين عند الكثيرين هو ما توارثوه، وما شبوا عليه!

ومن رغبة الناس عن السنن الزهد في تعلمها والسؤال عنها، ومن علم منهم شيئا منها تراه غير حريص على العمل به!

وأَعجَبُ من رجل عَبَدَ الله تعالى من غير أن يستضيء بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته! فمِن أين لهذا أن يكون من المهتدين؟!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام