صفحة 26
من المسلمين أن ينغمسَ في صفوف المشركين، وكذلك المخاطرةُ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرةِ قواعد الدين بِالحُجَجِ والبراهين (مشروعةٌ) ، فمن خشي على نفسه سَقَطَ عنه الوجوبُ وبقي الاستحبابُ، ومن قال بأن التغريرَ بالنفوس لا يجوز، فقد بَعُدَ عن الحق ونأى عن الصواب.
وعلى الجملة، فَمَنْ آثَرَ االله على نفسه آثره االله، وَمَنْ طَلَبَ رضا االله بما يُسْخِطُ النَّاسَ رضي االله عنه وأرضى عنه الناسَ، ومن طلب رضا الناس بما يُسخط االله سَخِطَ االله عليه وأسخط عليه الناس، وفي رضا االله كفايةٌ عن رضا كل أحد:
فَلَيْتَكَ تَحْلُو والحياةُ مَريرةٌ…وليتكَ تَرْضَى والأنامُ غِضَابُ [46]
غيره:
في كل شيءٍ إذا ضَيَّعْتَهُ عِوَضٌ…و [ما من] [47] االله إِنْ ضَيَّعْتَهُ عِوَضُ
وقد قال عليه الصلاة والسلام: (احفظ االله يَحْفَظْكَ، احفظ االله تجده أمامك) . [48] وجاء في حديث: (ذَكِّرُوا الله بأنفسكم، فإنّ الله