وإلا فهو منافقٌ كما قال -عز وجل-: {اتخذوا أيمانهم جنةً} . وقال -عز وجل-: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً} ؛ وقال تعالى: {فويلٌ للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراءون. ويمنعون الماعون} ، وقال تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} .
وهؤلاء وإن قالوا: لا إله إلا الله بلسانهم فإن ذلك لا ينفعهم.
ومن شرط ذلك أيضاً اقترانها بشهادة وأن محمداً رسول الله والتصديق به وكذلك فإن الاقتران بها مع جحد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، ونبوته غير نافع، وفاعل ذلك كافرٌ لا حظ له في الإسلام كما قال تعالى: ورحمتي وسعت كل شيءٍ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه