الصفحة 2 من 229

بصيرتهم إلى ما وراءها من الخلود"أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون"الناشر

ص _007

هذه بحوث في العقيدة ، دفعتني إلى كتابتها قلة الرسائل التي تعني بهذا اللون من علوم الدين. وتعرضه في أسلوب يتفق مع حاجة المسلمين المعاصرين . وقد رأيت أن أسوق الأصول العلمية لعقيدة المسلم، في نسق يخالف ما أَلِفَ الناس قراءته من هذه الأصول في مظانها من ثقافتنا الدينية . لا لأني سآتي بجديد في هذا الميدان. بل نزولاً على منطلق التجارب ، وانتفاعًا بما اكتنف جوانب التاريخ الإسلامي من أحداث، وتوخيًّا للسير في هدى النصوص المجردة من الكتاب والسنة. فالذي يقرأ شيئًا عن عقيدة المسلم في العلم الموسوم بـ"علم الكلام"أو"علم التوحيد"؛ لا يعوزه أن يسجل ملاحظات هامة عن المسائل التي خاض فيها العلماء، والمجادلات التي دارت بينهم، والنتائج التي تمخضت عنها مناظراتهم ، وعن أثر ذلك كله في إيمان العامة والخاصَّة جميعًا !. والذي آخذه على منهج البحث في"علم الكلام"- في حدود ما درسنا من كتبه- أنه: 1- نظريٌّ بحتٌ ، ينظم المقدمات ويستخلص النتائج ، كما تصنع ذلك الآلات الحاسبة في عصرنا هذا ، أو الموازين التي تضبط أثقال الأجسام ، ثم تسجل الرقم ، وتقذف به للطالبين. كذلك سارت الاستدلالات في هذا العِلم الخطير، فتكلمت عن الله - سبحانه وتعالى - ، وعن صفاته الكريمة، وانتهت إلى حقائق جيدة، يستريح إليها العقل الحصيف. ص _008

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام