• 608
  • سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يُوضَعُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ ، وَعَلَيْهِ حَسَكٌ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ ، ثُمَّ يَسْتَجِيزُ النَّاسَ ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ ، وَمَجْرُوحٌ نَاجٍ ، وَمُحْتَبَسٌ ، وَمَنْكُوسٌ فِيهَا ، وَإِذَا فَرَغَ اللَّهُ عَنْ وَطَرٍ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ ، يَفْقِدُ الْمُؤْمِنُونَ رِجَالًا كَانُوا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ صَلَاتَهُمْ ، وَيُزَكُّونَ زَكَاتَهُمْ ، وَيَصُومُونَ صِيَامَهُمْ ، وَيَحُجُّونَ حِجَّهُمْ ، وَيَغْزُونَ غَزْوَهُمْ ، فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا ، عِبَادٌ مِنْ عِبَادِكَ كَانُوا مَعَنَا فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ صَلَاتَنَا ، وَيَصُومُونَ صِيَامَنَا ، وَيَحُجُّونَ حَجَّنَا ، وَيُزَكُّونَ زَكَاتَنَا ، وَيَغْزُونَ مَعَنَا ، لَا نَرَاهُمْ ، فَيَقُولُ : اذْهَبُوا إِلَى النَّارِ فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْهُمْ فَأَخْرِجُوهُ ، قَالَ : فَيَجِدُونَ وَقَدْ أَخَذَتْهُمُ النَّارُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى قَدَمَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ أَخَذَتْهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ أَخَذَتْهُ إِلَى ثَدْيَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى إِزْرَتِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى عُنُقِهِ ، وَلَمَّا تَغْشَ الْوُجُوهَ ، فَيَسْتَخْرِجُونَهُمْ مِنْهَا ، فَيُطْرَحُونَ فِي مَاءِ الْحَيَاةِ " ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا مَاءُ الْحَيَاةِ ؟ قَالَ : " غُسْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا يَنْبُتُ الزَّرْعُ فِي غُثَاءِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَشْفَعُ الْأَنْبِيَاءُ ، أَوْ قَالَ : يُشَفَّعُ فِي كُلِّ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا فَيُسْتَخْرَجُونَ مِنْهَا ، ثُمَّ يَتَحَنَّنُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ عَلَى مَنْ فِيهَا ، فَمَا يَتْرُكُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا أَخْرَجَهُ مِنْهَا "

    أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَاللَّفْظُ لِلْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْعُتْوَارِيِّ أَحَدُ بَنِي لَيْثٍ ، وَكَانَ فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يُوضَعُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ ، وَعَلَيْهِ حَسَكٌ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ ، ثُمَّ يَسْتَجِيزُ النَّاسَ ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ ، وَمَجْرُوحٌ نَاجٍ ، وَمُحْتَبَسٌ ، وَمَنْكُوسٌ فِيهَا ، وَإِذَا فَرَغَ اللَّهُ عَنْ وَطَرٍ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ ، يَفْقِدُ الْمُؤْمِنُونَ رِجَالًا كَانُوا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ صَلَاتَهُمْ ، وَيُزَكُّونَ زَكَاتَهُمْ ، وَيَصُومُونَ صِيَامَهُمْ ، وَيَحُجُّونَ حِجَّهُمْ ، وَيَغْزُونَ غَزْوَهُمْ ، فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا ، عِبَادٌ مِنْ عِبَادِكَ كَانُوا مَعَنَا فِي الدُّنْيَا يُصَلُّونَ صَلَاتَنَا ، وَيَصُومُونَ صِيَامَنَا ، وَيَحُجُّونَ حَجَّنَا ، وَيُزَكُّونَ زَكَاتَنَا ، وَيَغْزُونَ مَعَنَا ، لَا نَرَاهُمْ ، فَيَقُولُ : اذْهَبُوا إِلَى النَّارِ فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْهُمْ فَأَخْرِجُوهُ ، قَالَ : فَيَجِدُونَ وَقَدْ أَخَذَتْهُمُ النَّارُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى قَدَمَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ أَخَذَتْهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ أَخَذَتْهُ إِلَى ثَدْيَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى إِزْرَتِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى عُنُقِهِ ، وَلَمَّا تَغْشَ الْوُجُوهَ ، فَيَسْتَخْرِجُونَهُمْ مِنْهَا ، فَيُطْرَحُونَ فِي مَاءِ الْحَيَاةِ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا مَاءُ الْحَيَاةِ ؟ قَالَ : غُسْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا يَنْبُتُ الزَّرْعُ فِي غُثَاءِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَشْفَعُ الْأَنْبِيَاءُ ، أَوْ قَالَ : يُشَفَّعُ فِي كُلِّ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا فَيُسْتَخْرَجُونَ مِنْهَا ، ثُمَّ يَتَحَنَّنُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ عَلَى مَنْ فِيهَا ، فَمَا يَتْرُكُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا أَخْرَجَهُ مِنْهَا

    ظهراني: بين ظهرانيهم : بينهم أو وسطهم
    حسك: الحسك : جمع حَسَكة وهو نبات تعلَق ثمرته بصوف الغنم ، ورقه كورق الرِّجلة وأدق ، وعند ورقة شوك مُلَزٌّ صُلْبٌ ذو ثلاث شُعَب
    كحسك: الحسك : جمع حَسَكة وهو نبات تعلَق ثمرته بصوف الغنم ، ورقه كورق الرِّجلة وأدق ، وعند ورقة شوك مُلَزٌّ صُلْبٌ ذو ثلاث شُعَب
    السعدان: السعدان : نبت ذو شوك، وهو من جيّد مراعي الإبل تسمن عليه
    يستجيز: يستجيز الناس : يحاولون المرور والعبور
    ومنكوس: المنكوس : المقلوب الواقع
    إزرته: الإزرة : موضع الإزار وهو الثوب الذي يحيط بالنصف الأسفل من البدن
    تغش: الغشْي : التغطية والاحتواء
    غثاء: الغثاء : ما يحمله السيل من رغوة ومن فتات الأشياء التي على وجه الأرض
    يتحنن: يتحنن : يترحم
    مثقال: المِثقال : وزنه درهم وثلاثة أسباع درهم
    ذرة: الذرة : قدر نملة صغيرة
    أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات