أَكْرَيْتُ الْحُجَّاجَ ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَإِذَا عُمَرُ وَجَرِيرٌ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ لِجَرِيرٍ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، كَيْفَ تَصْنَعُ مَعَ نِسَائِكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي أَلْقَى مِنْهُنَّ شِدَّةً ، مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدْخُلَ بَيْتَ إِحْدَاهُنَّ فِي غَيْرِ يَوْمِهَا ، وَلَا أُقَبِّلُ ابْنَةَ إِحْدَاهُنَّ فِي غَيْرِ يَوْمِهَا إِلَّا غَضِبْنَ : قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُنَّ لَا يُؤْمِنَنَّ بِاللَّهِ ، وَلَا يُؤْمِنَنَّ لِلْمُؤْمِنِينَ ، لَعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ فِي حَاجَةِ إِحْدَاهُنَّ فَتَتَّهِمُكَ ، قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : وَهُوَ فِي الْقَوْمِ : " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ شَكَا إِلَى رَبِّهِ دَرْءًا فِي خُلُقِ سَارَةَ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ الْمَرْأَةَ مِثْلُ الضِّلْعِ ، إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتُهَا ، وَإِنْ تَرَكْتَهَا اعْوَجَّتْ ، فَالْبَسْ أَهْلَكَ عَلَى مَا فِيهِمْ " ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ : إِنَّ فِي قَلْبِكَ مِنَ الْعِلْمِ غَيْرَ قَلِيلٍ ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي طَلْقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ثُرَيْبٍ قَالَ : أَكْرَيْتُ الْحُجَّاجَ ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَإِذَا عُمَرُ وَجَرِيرٌ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ لِجَرِيرٍ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، كَيْفَ تَصْنَعُ مَعَ نِسَائِكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي أَلْقَى مِنْهُنَّ شِدَّةً ، مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدْخُلَ بَيْتَ إِحْدَاهُنَّ فِي غَيْرِ يَوْمِهَا ، وَلَا أُقَبِّلُ ابْنَةَ إِحْدَاهُنَّ فِي غَيْرِ يَوْمِهَا إِلَّا غَضِبْنَ : قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُنَّ لَا يُؤْمِنَنَّ بِاللَّهِ ، وَلَا يُؤْمِنَنَّ لِلْمُؤْمِنِينَ ، لَعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ فِي حَاجَةِ إِحْدَاهُنَّ فَتَتَّهِمُكَ ، قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : وَهُوَ فِي الْقَوْمِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ شَكَا إِلَى رَبِّهِ دَرْءًا فِي خُلُقِ سَارَةَ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ الْمَرْأَةَ مِثْلُ الضِّلْعِ ، إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتُهَا ، وَإِنْ تَرَكْتَهَا اعْوَجَّتْ ، فَالْبَسْ أَهْلَكَ عَلَى مَا فِيهِمْ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ : إِنَّ فِي قَلْبِكَ مِنَ الْعِلْمِ غَيْرَ قَلِيلٍ ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ زَادَ فِيهِ بَعْضُ الصَّحَابَةِ أَظُنُّهُ سُفْيَانَ : مَا لَمْ يَرَ عَلَيْهَا حُرْمَةً فِي دِينِهَا