عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ قَالَتْ : زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَمَرَهُ أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَى فَاطِمَةَ حَتَّى يَجِيئَهُ وَكَانَتِ الْيَهُودُ يُؤَخِّرُونَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِهِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى وَقَفَ بِالْبَابِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَقَالَ : " أَثَمَّ أَخِي ؟ " فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَخُوكَ ؟ قَالَ : " عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ " قَالَتْ : وَكَيْفَ يَكُونُ أَخَاكَ وَقَدْ زَوَّجْتَهُ ابْنَتَكَ ؟ قَالَ : " هُوَ ذَاكَ يَا أُمَّ أَيْمَنَ " فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَغَسَلَ فِيهِ يَدَيْهِ ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَضَحَ عَلَى صَدْرِهِ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ فَجَاءَتْ بِغَيْرِ خِمَارٍ تَعَثَّرُ فِي ثَوْبِهَا ثُمَّ نَضَحَ عَلَيْهَا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ثُمَّ قَالَ : " وَاللَّهِ مَا أَلَوْتُ أَنْ زَوَّجْتُكِ خَيْرَ أَهْلِي " ، وَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : وُلِّيتُ جَهَازَهَا فَكَانَ فِيمَا جَهَّزْتُهَا بِهِ مِرْفَقَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ وَبَطْحَاءُ مَفْرُوشٌ فِي بَيْتِهَا
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ قَالَتْ : زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَمَرَهُ أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَى فَاطِمَةَ حَتَّى يَجِيئَهُ وَكَانَتِ الْيَهُودُ يُؤَخِّرُونَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِهِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى وَقَفَ بِالْبَابِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَقَالَ : أَثَمَّ أَخِي ؟ فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَخُوكَ ؟ قَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ : وَكَيْفَ يَكُونُ أَخَاكَ وَقَدْ زَوَّجْتَهُ ابْنَتَكَ ؟ قَالَ : هُوَ ذَاكَ يَا أُمَّ أَيْمَنَ فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَغَسَلَ فِيهِ يَدَيْهِ ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَضَحَ عَلَى صَدْرِهِ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ فَجَاءَتْ بِغَيْرِ خِمَارٍ تَعَثَّرُ فِي ثَوْبِهَا ثُمَّ نَضَحَ عَلَيْهَا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَلَوْتُ أَنْ زَوَّجْتُكِ خَيْرَ أَهْلِي ، وَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : وُلِّيتُ جَهَازَهَا فَكَانَ فِيمَا جَهَّزْتُهَا بِهِ مِرْفَقَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ وَبَطْحَاءُ مَفْرُوشٌ فِي بَيْتِهَا