ذِكْرُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ وَنَسَبِهَا وَتَزَوُّجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهَا وَإِسْلَامِهَا أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : هِيَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمِّ بْنِ هَرَمِ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ وَأُمُّهَا هَالَةُ بِنْتُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا الْعَرِقَةُ وَهِيَ قِلَابَةُ بِنْتُ سُعَيْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَأُمُّهَا الْخُطَيَّا وَهِيَ رَيْطَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَأُمُّهَا نَائِلَةُ بِنْتُ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَتْ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا أَحَدٌ قَدْ ذُكِرَتْ لِوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ فَلَمْ يُقْضَ بَيْنَهُمَا نِكَاحٌ فَتَزَوَّجَهَا أَبُو هَالَةَ وَاسْمُهُ هِنْدُ بْنُ النَّبَّاشِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ وَقْدَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ غُوَيِّ بْنِ جَرْوَةَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ وَكَانَ أَبُو هَالَةَ ذَا شَرَفٍ فِي قَوْمِهِ وَنَزَلَ مَكَّةَ وَحَالَفَ بِهَا بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُزَوِّجُ حَلِيفَهُمْ فَوَلَدَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِي هَالَةَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ هِنْدٌ وَهَالَةُ رَجُلٌ أَيْضًا ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَ أَبِي هَالَةَ عَتِيقُ بْنُ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا هِنْدٌ فَتَزَوَّجَهَا صَيْفِيُّ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّهَا فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا وَيُقَالُ لِبَنِي مُحَمَّدٍ هَذَا بَنُو الطَّاهِرَةِ لِمَكَانِ خَدِيجَةَ وَكَانَ لَهُ بَقِيَّةٌ بِالْمَدِينَةِ وَعَقَّبَ فَانْقَرَضُوا وَكَانَتْ خَدِيجَةُ تُدْعَى أُمَّ هِنْدٍ
زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُّهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَكَانَتْ أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا ابْنُ خَالَتِهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَكَانَتْ أَوَّلَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُزَوَّجُ ، وَأُمُّ أَبِي الْعَاصِ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ خَالَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَوَلَدَتْ زَيْنَبُ لِأَبِي الْعَاصِ عَلِيًّا وَأُمَامَةَ امْرَأَةً فَتُوُفِّيَ عَلِيٌّ وَهُوَ صَغِيرٌ وَبَقِيَتْ أُمَامَةُ فَتَزَوَّجَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَحْتَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ فَأَسْلَمَتْ وَهَاجَرَتْ مَعَ أَبِيهَا وَأَبَى أَبُو الْعَاصِ أَنْ يُسْلِمَ
رُقْيَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُّهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ كَانَ تَزَوَّجَهَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قَالَ لَهُ أَبُوهُ أَبُو لَهَبٍ : رَأْسِي مِنْ رَأْسِكَ حَرَامٌ إِنْ لَمْ تُطَلِّقِ ابْنَتَهُ فَفَارَقَهَا وَلَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِهَا وَأَسْلَمَتْ حِينَ أَسْلَمَتْ أُمُّهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ وَأَخَوَاتُهَا حِينَ بَايَعَهُ النِّسَاءُ وَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُمَا لَأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعْدَ لُوطٍ . وَكَانَتْ فِي الْهِجْرَةِ الْأُولَى قَدْ أَسْقَطَتْ مِنْ عُثْمَانَ سَقْطًا ثُمَّ وَلَدَتْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ ابْنًا فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ عُثْمَانُ يُكْنَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ وَبَلَغَ سِنُّهُ سَنَتَيْنِ فَنَقَرَهُ دِيكٌ فِي وَجْهِهِ فَطَمَرَ وَجْهُهُ فَمَاتَ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا بَعْدَ ذَلِكَ وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ زَوْجِهَا عُثْمَانَ حِينَ هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ وَمَرِضَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ يَتَجَهَّزُ إِلَى بَدْرٍ فَخَلَفَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَتُوُفِّيَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ بِبَدْرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجِرِ رَسُولِ اللَّهِ وَقَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ بَدْرٍ بَشِيرًا فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ حِينَ سُوِّيَ التُّرَابُ عَلَى رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُّهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ تَزَوَّجَهَا عُتَيْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قَالَ لَهُ أَبُوهُ أَبُو لَهَبٍ : رَأْسِي مِنْ رَأْسِكَ حَرَامٌ إِنْ لَمْ تُطَلِّقِ ابْنَتَهُ فَفَارَقَهَا وَلَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِهَا فَلَمْ تَزَلْ بِمَكَّةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَأَسْلَمَتْ حِينَ أَسْلَمَتْ أُمُّهَا وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ مَعَ أَخَوَاتِهَا حِينَ بَايَعَهُ النِّسَاءُ وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ حِينَ هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَرَجَتْ مَعَ عِيَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ تَزَلْ بِهَا فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ رُقْيَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَكَانَتْ بِكْرًا وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ إِلَى أَنْ مَاتَتْ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا وَمَاتَتْ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : لَوْ كُنَّ عَشْرًا لَزَوَّجْتُهُنَّ عُثْمَانَ
أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ ، تَزَوَّجَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ طُلَيْبًا ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَرْطَاةُ بْنُ شُرَحْبِيلَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ فَاطِمَةَ ثُمَّ أَسْلَمَتْ أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِمَكَّةَ وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَسْلَمَ طُلَيْبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِي دَارِ الْأَرْقَمَ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمَ الْمَخْزُومِيِّ ثُمَّ خَرَجَ فَدَخَلَ عَلَى أُمِّهِ أَرْوَى بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ : تَبِعْتُ مُحَمَّدًا وَأَسْلَمْتُ لِلَّهِ ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ : إِنَّ أَحَقَّ مَنْ وَازَرْتَ وَعَضَدْتَ ابْنَ خَالِكَ وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا نَقْدِرُ عَلَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ الرِّجَالُ لَتَبِعْنَاهُ وَذَبَبْنَا عَنْهُ ، فَقَالَ طُلَيْبٌ : فَمَا يَمْنَعُكِ يَا أُمِّي مِنْ أَنْ تُسْلِمِي وَتَتَّبِعِيهِ فَقَدْ أَسْلَمَ أَخُوكِ حَمْزَةُ ثُمَّ قَالَتْ : أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ أَخَوَاتِي ثُمَّ أَكُونُ إِحْدَاهُنَّ ، فَقَالَ طُلَيْبٌ : فَإِنِّي أَسْأَلُكِ بِاللَّهِ إِلَّا أَتَيْتِهِ فَسَلَّمْتِ عَلَيْهِ وَصَدَّقْتِهِ وَشَهِدْتِ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَتْ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ كَانَتْ تُعْضَدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِهَا وَتَحُضُّ ابْنَهَا عَلَى نُصْرَتِهِ وَالْقِيَامِ بِأَمْرِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ بُخْتٍ ، عَنْ عَمِيرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ دُرَّةَ عَنْ بَرَّةَ بِنْتِ أَبِي تِجْرَاةَ قَالَتْ : عَرَضَ أَبُو جَهْلٍ وَعِدَّةٌ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآذَوْهُ فَعَمَدَ طُلَيْبُ بْنُ عُمَيْرٍ إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً شَجَّهُ فَأَخَذُوهُ وَأَوْثَقُوهُ فَقَامَ دُونَهُ أَبُو لَهَبٍ حَتَّى خَلَّاهُ فَقِيلَ لِأَرْوَى أَلَا تَرَيْنَ ابْنَكِ طُلَيْبًا قَدْ صَيَّرَ نَفْسَهُ غَرَضًا دُونَ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَتْ : خَيْرُ أَيَّامِهِ يَوْمُ يَذُبُّ عَنِ ابْنِ خَالِهِ وَقَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَقَالُوا : وَلَقَدْ تَبِعْتِ مُحَمَّدًا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ فَخَرَجَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَبِي لَهَبٍ فَأَخْبَرَهُ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ : عَجَبًا لَكِ وَلِاتِّبَاعِكِ مُحَمَّدًا وَتَرْكِكِ دَيْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَتْ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ فَقُمْ دُونَ ابْنِ أَخِيكَ وَاعْضُدْهُ وَامْنَعْهُ فَإِنْ يَظْهَرُ أَمْرُهُ فَأَنْتَ بِالْخِيَارِ أَنْ تَدْخُلَ مَعَهُ أَوْ تَكُونَ عَلَى دِينِكَ فَإِنْ يُصِبْ كُنْتَ قَدْ أُعْذِرْتَ فِي ابْنِ أَخِيكَ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ : وَلَنَا طَاقَةٌ بِالْعَرَبِ قَاطِبَةً جَاءَ بِدِينٍ مُحْدَثٍ قَالَ ثُمَّ انْصَرَفَ أَبُو لَهَبٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَسَمِعْتُ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَرْوَى قَالَتْ يَوْمَئِذٍ إِنَّ طُلَيْبًا نَصَرَ ابْنَ خَالِهِ آسَاهُ فِي ذِي دَمِهِ وَمَالِهِ
عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ تَزَوَّجَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ وَزُهَيْرًا وَقَرِيبَةَ ثُمَّ أَسْلَمَتْ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِمَكَّةَ وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ قَدْ رَأَتْ رُؤْيَا أَفْزَعَتْهَا وَعَظُمَتْ فِي صَدْرِهَا فَأَخْبَرَتْ بِهَا أَخَاهَا الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَالَتْ : اكْتُمْ عَلَيَّ مَا أُحَدِّثُكَ فَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى قَوْمِكَ مِنْهَا شَرٌّ وَمُصِيبَةٌ وَكَانَتْ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ قَبْلَ خُرُوجِ قُرَيْشٍ إِلَى بَدْرٍ رَاكِبًا أَقْبَلَ عَلَى بَعِيرٍ حَتَّى وَقَفَ بِالْأَبْطَحِ ثُمَّ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا آلَ غُدَرَ ، انْفِرُوا إِلَى مَصَارِعِكُمْ فِي ثَلَاثٍ صَرَخَ بِهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قَالَتْ فَأَرَى النَّاسَ اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ يَتَّبِعُونَهُ إِذْ مَثُلَ بِهِ بَعِيرُهُ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ فَصَرَخَ بِمِثْلِهَا ثَلَاثًا ثُمَّ مَثُلَ بِهِ بَعِيرُهُ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ فَصَرَخَ بِمِثْلِهَا ثَلَاثًا ثُمَّ أَخَذَ صَخْرَةً مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ فَأَرْسَلَهَا فَأَقْبَلَتْ تَهْوِي حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِأَسْفَلِ الْجَبَلِ ارْفَضَّتْ فَمَا بَقِيَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ مَكَّةَ وَلَا دَارٌ مِنْ دُورِ مَكَّةَ إِلَّا دَخَلَتْهُ مِنْهَا فَلْذَةٌ وَلَمْ يَدْخُلْ دَارًا وَلَا بَيْتًا مِنْ بُيُوتِ بَنِي هَاشِمٍ وَلَا بَنِي زُهْرَةَ مِنْ تِلْكِ الصَّخْرَةِ شَيْءٌ ، فَقَالَ أَخُوهَا الْعَبَّاسُ : إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا فَخَرَجَ مُغْتَمًّا حَتَّى لَقِيَ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَكَانَ لَهُ صَدِيقًا فَذَكَرَهَا لَهُ وَاسْتَكْتَمَهُ فَفَشَا الْحَدِيثَ فِي النَّاسِ فَتَحَدَّثُوا بِرُؤْيَا عَاتِكَةَ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَمَا رَضِيتُمْ أَنْ تَنَبَّأَ رِجَالُكُمْ حَتَّى تَنَبَّأَ نِسَاؤُكُمْ زَعَمَتْ عَاتِكَةُ أَنَّهَا رَأَتْ فِي الْمَنَامِ كَذَا وَكَذَا فَسَنَتَرَبَّصُ بِكُمْ ثَلَاثًا فَإِنْ يَكُنْ مَا قَالَتْ حَقًّا وَإِلَّا كَتَبْنَا عَلَيْكُمْ أَنَّكُمْ أَكْذَبُ أَهْلِ بَيْتٍ فِي الْعَرَبِ ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ : يَا مُصَفِّرَ اسْتِهِ أَنْتَ أَوْلَى بِالْكَذِبِ وَاللُّؤْمِ مِنَّا فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ رُؤْيَا عَاتِكَةَ قَدِمَ ضَمْضَمُ بْنُ عَمْرٍو وَقَدْ بَعَثَهُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ يَسْتَنْفِرُ قُرَيْشًا إِلَى الْعِيرِ فَدَخَلَ مَكَّةَ فَجَدَعَ أُذُنَيْ بَعِيرِهِ وَشَقَّ قَمِيصَهُ قُبُلًا وَدُبُرًا وَحَوَّلَ رَحْلَهُ وَهُوَ يَصِيحُ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ اللَّطِيمَةَ اللَّطِيمَةَ قَدْ عَرَضَ لَهَا مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ الْغَوْثَ الْغَوْثَ وَاللَّهِ مَا أَرَى أَنْ تُدْرِكُوهَا ، فَنَفَرُوا إِلَى عِيرِهِمْ وَمَشَوْا إِلَى أَبِي لَهَبٍ لِيَخْرُجَ مَعَهُمْ فَقَالَ : وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا أَخْرُجُ وَلَا أَبْعَثُ أَحَدًا ، وَمَا مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِشْفَاقًا مِنْ رُؤْيَا عَاتِكَةَ ، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ رُؤْيَا عَاتِكَةَ أَخْذٌ بِالْيَدِ . وَكَانَ مِنْ عَمَّاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ لَمْ تُدْرِكِ الْإِسْلَامَ
أُمُّ سَلَمَةَ وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ وَاسْمُهُ سُهَيْلٌ زَادُ الرَّكْبِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ جِدْلِ الطَّعَّانِ بْنِ فِرَاسِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ ، تَزَوَّجَهَا أَبُو سَلَمَةَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَهَاجَرَ بِهَا إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا فَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ وَوَلَدَتْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ سَلَمَةَ وَعُمَرَ وَدُرَّةَ بَنِي أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : خَرَجَ أَبِي إِلَى أُحُدٍ فَرَمَاهُ أَبُو سَلَمَةَ الْجُشَمِيُّ فِي عَضُدِهِ بِسَهْمٍ فَمَكَثَ شَهْرًا يُدَاوِي جُرْحَهُ ثُمَّ بَرِئَ الْجَرْحُ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِي إِلَى قَطَنٍ فِي الْمُحَرَّمِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا فَغَابَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً ثُمَّ رَجَعَ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَالْجُرْحُ مُنْتَقِضٌ فَمَاتَ مِنْهُ لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ فَاعْتَدَّتْ أُمِّي وَحَلَّتْ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتُوُفِّيَتْ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ
أُمُّ حَبِيبَةَ وَاسْمُهَا رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، عَمَّةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، تَزَوَّجَهَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِيَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ صَبِرَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ حَلِيفُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ فَوَلَدَتْ لَهُ حَبِيبَةَ فَكُنِّيَتْ بِهَا فَتَزَوَّجَ حَبِيبَةَ دَاوُدُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ هَاجَرَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ مَعَهُ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ فَتَنَصَّرَ وَارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ وَتُوُفِّيَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَثَبَتَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ عَلَى دِينِهَا الْإِسْلَامِ وَهِجْرَتِهَا ، وَكَانَتْ قَدْ خَرَجَتْ بِابْنَتِهَا حَبِيبَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ مَعَهَا فِي الْهِجْرَةِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَرَجَعَتْ بِهَا مَعَهَا إِلَى مَكَّةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ وَلَدَتْ حَبِيبَةَ ابْنَتَهَا مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ تُهَاجِرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ : وَسَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ يَقُولُ : وَلَدَتْهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَتْ مِنْ مَكَّةَ وَهِيَ حَامِلٌ بِهَا فَوَلَدَتْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ
زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَهِيَ أُمُّ الْمَسَاكِينِ كَانَتْ تُسَمَّى بِذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ الْهِلَالِيَّةُ تُدْعَى أُمَّ الْمَسَاكِينِ وَكَانَتْ عِنْدَ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فَطَلَّقَهَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ بَدْرٍ شَهِيدًا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ : كَانَتْ زَيْنَبُ أُمُّ الْمَسَاكِينِ تَحْتَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ فَقُتِلَ عَنْهَا بِبَدْرٍ
مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَزْمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَأُمُّهَا هِنْدُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَمَاطَةَ بْنِ جُرَشٍ وَيُقَالُ ابْنُ جُرَيْشٍ . كَانَ مَسْعُودُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ فَارَقَهَا فَخَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو رُهْمِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، زَوَّجَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَكَانَ يَلِي أَمْرَهَا وَهِيَ أُخْتُ أُمِّ وَلَدِهِ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةِ لِأَبِيهَا وَأُمِّهَا وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ بِسَرِفَ عَلَى عَشْرَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ وَكَانَتْ آخِرَ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ سَنَةَ سَبْعٍ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ .
الْكِلَابِيَّةُ وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَيْنَا بِاسْمِهَا ، فَقَالَ قَائِلٌ : هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلَابِيُّ وَقَالَ قَائِلٌ : عَمْرَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رُوَاسِ بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَقَالَ قَائِلٌ : الْعَالِيَةُ بِنْتُ ظَبْيَانَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ ، وَقَالَ قَائِلٌ : هِيَ سَبَّا بِنْتَ سُفْيَانَ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ ، وَقَدْ كَتَبْنَا كُلَّ مَا سَمِعْنَا مِنْ ذَلِكَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَمْ تَكُنْ إِلَّا كِلَابِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ، وَاخْتَلَفُوا فِي اسْمِهَا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ كُنَّ جَمِيعًا وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ قِصَّةٌ غَيْرُ قِصَّةِ صَاحِبَتِهَا وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ وَكَتَبْنَا كُلَّ مَا سَمِعْنَاهُ مِنْ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ فَاسْتَعَاذَتْ مِنْهُ فَطَلَّقَهَا فَكَانَتْ تَلْقَطُ الْبَعْرَ وَتَقُولُ أَنَا الشَّقِيَّةُ وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ سِتِّينَ
خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ فَالِجِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ بَهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ وَأُمُّهَا ضَعِيفَةُ بِنْتُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَكَانَ مُرَّةُ بْنُ هِلَالٍ قَدِمَ مَكَّةَ فَحَالَفَ عَبْدَ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ نَفْسَهُ وَتَزَوَّجَ عَبْدُ مَنَافٍ ابْنَتَهُ عَاتِكَةَ بِنْتَ مُرَّةَ فَهِيَ أُمُّ هَاشِمٍ وَعَبْدُ شَمْسٍ وَالْمُطَّلِبُ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِنَ اللَّاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْجَأَهَا وَكَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فَمَاتَ عَنْهَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، وَأَبُو الْخَصِيبِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَحَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ : خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِمَّنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ذِكْرُ مَنَازِلِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَبِي الرِّجَالِ أَيْنَ كَانَ مَنَازِلُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ , فَأَخْبَرَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا كَانَتْ كُلُّهَا فِي الشِّقِّ الْأَيْسَرِ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ إِلَى وَجْهِ الْإِمَامِ فِي وَجْهِ الْمِنْبَرِ , هَذَا أَبْعَدُهُ , وَأَنَّهُ لَمْ يَجْتَمِعْ هَؤُلَاءِ النِّسْوَةِ اللَّاتِي ذَكَرَ عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ جَمِيعًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ قَبْلَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ فَأَدْخَلَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي بَيْتِهَا وَفِي تِلْكَ السَّنَةِ تَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ , وَكَانَتْ سَوْدَةُ قَبْلَ عَائِشَةَ فِي النِّكَاحِ وَقَبْلَ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا وَقَدِمَ بِهَا وَبِعَائِشَةَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ قَدُومِ رَسُولِ اللَّهِ الْمَدِينَةَ وَأُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ قَدِمَتْ فِي السَّفِينَتَيْنِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَصَفِيَّةُ كَانَتْ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وَكَانَتْ حَفْصَةُ قَبْلَ أُمِّ سَلَمَةَ وَقَبْلَ زَيْنَبَ بِنْتِ خُزَيْمَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ الْعَامِرِيِّ قَالَ : كَانَتْ بُيُوتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي فِيهَا أَزْوَاجُهُ وَإِنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ أَوْصَتْ بِبَيْتِهَا لِعَائِشَةَ وَإِنَّ أَوْلِيَاءَ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ بَاعُوا بَيْتِهَا مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمِائَةٍ وَثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ . قَالَ ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ : فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ الشَّأْمِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ أَنْتِ أَحَقُّ بِالشُّفْعَةِ وَبَعَثَ إِلَيْهَا بِالشِّرَاءِ وَاشْتَرَى مِنْ عَائِشَةَ مَنْزِلَهَا يَقُولُونَ بِمِائَةٍ وَثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ , وَيُقَالُ : بِمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَشُرِطَ لَهَا سُكْنَاهَا حَيَاتَهَا وَحُمِلَ إِلَى عَائِشَةَ الْمَالُ فَمَا رَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا حَتَّى قَسَمَتْهُ , وَيُقَالُ اشْتَرَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ عَائِشَةَ بَعَثَ إِلَيْهَا يُقَالُ خَمْسَةُ أَجْمَالٍ بُخْتٍ تَحْمِلُ الْمَالَ فَشُرِطَ لَهَا سُكْنَاهَا حَيَاتَهَا فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى قَسَمَتْ ذَلِكَ . فَقِيلَ لَهَا : لَوْ خَبَّأْتِ لَنَا مِنْهُ دِرْهَمًا . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لَوْ ذَكَّرْتُمُونِي لَفَعَلْتُ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو : إِنَّ سَالِمًا أَخْبَرَهُ أَنَّ حَفْصَةَ تَرَكَتْ بَيْتِهَا فَوَرِثَهُ ابْنُ عُمَرَ فَلَمْ يَأْخُذْ لَهُ ثَمَنًا وَهُدِمَ وَأُدْخِلَ فِي الْمَسْجِدِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ وَرَثَةَ أُمِّ سَلَمَةَ بَاعُوا بَيْتَهَا بِمَالٍ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : يُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يُبَعْ
ذِكْرُ عَدَدِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَا : كَانَتْ أَوَّلُ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عَتِيقِ بْنِ عَابِدٍ الْمَخْزُومِيِّ , فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً فَسَمَّتْهَا هِنْدًا , ثُمَّ خَلَفَ عَلَى خَدِيجَةَ بَعْدَ عَتِيقٍ أَبُو هَالَةَ بْنُ النَّبَّاشِ بْنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيُّ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ , فَوَلَدَتْ لَهُ رَجُلًا يُدْعَى هِنْدًا ثُمَّ , تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ يَوْمَئِذِ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً وَخَدِيجَةُ ابْنَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَوَلَدَتْ لَهُ الْقَاسِمَ وَالطَّاهِرَ وَهُوَ الْمُطَهَّرُ فَمَاتَا قَبْلَ النُّبُوَّةِ , وَوَلَدَتْ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ زَيْنَبَ الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ , وَكَانَتْ أَكْبَرَ بَنَاتِ النَّبِيِّ ثُمَّ رُقَيَّةَ تَزَوَّجَهَا عُتَيْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبٍ فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ , ثُمَّ وَلَدَتْ لَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ فَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بَعْدَ رُقَيَّةَ ثُمَّ وَلَدَتْ فَاطِمَةَ فَتَزَوَّجَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , وَتُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ مِنَ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ وَهِيَ بِنْتُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً , فَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ بَعْدَهَا سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ الْعَامِرِيَّةَ , وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ السَّكْرَانِ بْنِ عَمْرٍو أَخِي سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو , وَكَانَ قَدْ هَاجَرَ بِهَا إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ فَمَاتَ بِهَا , فَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ الْمَدِينَةَ , ثُمَّ قَدِمَ بِهَا الْمَدِينَةَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ , ثُمَّ تَزَوَّجَ عَلَى أَثَرِهَا عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِمَكَّةَ وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ , وَبَنَى بِهَا بِالْمَدِينَةِ وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِ وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ ابْنَةُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً , ثُمَّ تَزَوَّجَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا مَرْجِعَهُ مِنْ بَدْرٍ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا , فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي شَعْبَانَ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ قَبْلَ أُحُدٍ بِشَهْرَيْنِ ثُمَّ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ ابْنَةَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ , وَلَهَا مِنْهُ عُمَرُ وَسَلَمَةُ وَزَيْنَبُ وَبَرَّةُ فَتُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ عَنْهَا بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ أُحُدٍ , وَكَانَ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ إِيَّاهَا فِي لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ , ثُمَّ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ , وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ ابْنِ عَمٍّ لَهَا يُقَالُ لَهُ صَفْوَانُ ذُو الشَّفْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَذِيمَةَ فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ الْمُرَيْسِيعِ فَكَانَتْ جُوَيْرِيَةُ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا , وَكَانَتِ الْمُرَيْسِيعُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ثُمَّ تَزَوَّجَ زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشِ بْنِ رِيَابٍ الْأَسَدِيَّةَ وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْهَا وَلَدٌ وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ , ثُمَّ تَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ خُزَيْمَةَ الْهِلَالِيَّةِ وَهِيَ أُمُّ الْمَسَاكِينِ فَتُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ , وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ تَزَوَّجَ رَيْحَانَةَ بِنْتَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَنَاقَةَ النَّضْرِيَّةَ , وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ فَتُوُفِّيَ الْحَكَمُ فَتُوُفِّيَتْ رَيْحَانَةُ وَرَسُولُ اللَّهِ حَيُّ , وَكَانَتْ غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي لَيَالٍ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ أَوْ لَيَالٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ , ثُمَّ تَزَوَّجَ أُمَّ حَبِيبَةَ ابْنَةَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ فِي الْهُدْنَةِ وَهِيَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ , بَعَثَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يُزَوِّجَهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ وَوَلِي يَوْمَئِذٍ تَزْوِيجَهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , وَكَانَتْ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ مَنْ هَاجَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , ثُمَّ ارْتَدَّ وَتَنَصَّرَ فَمَاتَ هُنَاكَ عَلَى النَّصْرَانِيَّةَ , ثُمَّ تَزَوَّجَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَكَانَتْ مِنْ مِلْكِ يَمِينِهِ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ سَلَّامِ بْنِ مِشْكَمٍ فَفَارَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا كِنَانَةُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ وَلَمْ تَكُنْ وَلَدَتْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا , وَكَانَتْ سُبِيَتْ مِنَ الْقَمُوصِ وَبَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ بِالصَّهْبَاءِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ , ثُمَّ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَهِيَ سَنَةُ الْقَضِيَّةِ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيِّ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا , وَتَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلَابِيَّةِ فَاسْتَعَاذَتْ مِنْهُ فَفَارَقَهَا فَكَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَقُولُ أَنَا الشَّقِيَّةُ , وَيُقَالُ : إِنَّمَا فَارَقَهَا لِبَيَاضٍ كَانَ بِهَا وَكَانَ تَزَوُّجُهُ إِيَّاهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ مُنْصَرَفَهُ مِنَ الْجِعْرَانَةِ وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ سِتِّينَ , وَتَزَوَّجَ أَسْمَاءَ بِنْتَ النُّعْمَانِ الْجُونِيَّةَ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا وَهِيَ الَّتِي اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ وَكَانَ تَزَوُّجُهُ إِيَّاهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَتُوُفِّيَتْ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عِنْدَ أَهْلِهَا بِنَجْدٍ , وَيُنْكِرُونَ كُلَّ مَنْ ذُكِرَ سِوَى هَؤُلَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ غَيْرَهُنَّ يُنْكِرُونَ , قُتَيْلَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الْأَشْعَثَ بْنِ قَيْسِ وَيُنْكِرُونَ الْكِنَانِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِمَّنْ ذُكِرَ أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا سِوَى مَنْ سَمَّيْنَا فِي صَدْرِ هَذَا الْحَدِيثِ , وَقَالُوا : إِنَّمَا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً , سِتٌّ مِنْهُنَّ قُرَشِيَّاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مِنْ بَنِي تَيْمٍ , وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ , وَأُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ , وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَمِنَ الْعَرَبِ : زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ رِيَابٍ الْأَسَدِيَّةُ , وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةُ , وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ الْمُصْطَلَقِيَّةُ , وَأَسْمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانِ الْجُونِيَّةُ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا , وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلَابِيَّةُ , وَزَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ الْهِلَالِيَّةُ أُمُّ الْمَسَاكِينِ , وَتَزَوَّجَ رَيْحَانَةَ بِنْتَ زَيْدِ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ , وَتَزَوَّجَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ
فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ هَرِمِ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمِّ بْنِ هَرِمَ بْنِ رَوَاحَةَ جَدِّ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قِبَلِ أُمِّهَا ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ زَوْجَ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ طَالِبًا وعَقِيلًا وَجَعْفَرًا وَعَلِيًّا وَأُمَّ هَانِئٍ وَجُمَانَةَ وَرَيْطَةَ بَنِي أَبِي طَالِبٍ وَأَسْلَمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ , وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا وَيَقِيلُ فِي بَيْتِهَا .
أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا أَرْوَى بِنْتُ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، أَسْلَمَتْ بِمَكَّةَ وَبَايَعَتْ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَهِيَ أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مِنَ النِّسَاءِ بَعْدَ أَنْ هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَلَمْ نَعْلَمْ قُرَشِيَّةً خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ أَبَوَيْهَا مَسْلَمَةً مُهَاجِرَةً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَّا أُمَّ كُلْثُومِ بِنْتَ عُقْبَةَ خَرَجَتْ مِنْ مَكَّةَ وَحْدَهَا وَصَاحَبَتْ رَجُلًا مِنْ خُزَاعَةَ حَتَّى قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ فِي الْهُدْنَةِ هُدْنَةِ الْحُدَيْبِيَةِ , فَخَرَجَ فِي أَثَرِهَا أَخَوَاهَا الْوَلِيدُ وَعُمَارَةُ ابْنَا عُقْبَةَ فَقَدِمَا الْمَدِينَةَ مِنَ الْغَدِ يَوْمَ قَدِمَتْ فَقَالَا : يَا مُحَمَّدُ فِ لَنَا بِشَرْطِنَا وَمَا عَاهَدْتَنَا عَلَيْهِ . وَقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا امْرَأَةٌ وَحَالُ النِّسَاءِ إِلَى الضُّعَفَاءِ مَا قَدْ عَلِمْتَ , فَتَرُدُّنِي إِلَى الْكُفَّارِ يَفْتِنُونِي فِي دِينِي وَلَا صَبْرَ لِي , فَقَبَضَ اللَّهُ الْعَهْدَ فِي النِّسَاءِ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَنْزَلَ فِيهِنَّ الْمِحْنَةَ وَحَكَمَ فِي ذَلِكَ بِحُكْمٍ رَضَوْهُ كُلُّهُمْ . وَفِي أُمِّ كُلْثُومٍ نَزَلَ : فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ , فَامْتَحَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ وَامْتَحَنَ النِّسَاءَ بَعْدَهَا ، يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَكُنَّ إِلَّا حُبُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْإِسْلَامُ وَمَا خَرَجْتُنَّ لِزَوْجٍ وَلَا مَالٍ . فَإِذَا قُلْنَ ذَلِكَ تُرِكْنَ وَحُبِسْنَ فَلَمْ يُرْدَدْنَ إِلَى أَهْلِيهِنَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْوَلِيدِ وَعُمَارَةَ ابْنَيْ عُقْبَةَ : قَدْ نَقَضَ اللَّهُ الْعَهْدَ فِي النِّسَاءِ بِمَا قَدْ عَلِمْتُمَاهُ فَانْصَرِفَا . وَلَمْ يَكُنْ لِأُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عُقْبَةَ بِمَكَّةَ زَوْجٌ , فَلَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ تَزَوَّجَهَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ الْكَلْبِيُّ فَوَلَدَتْ لَهُ وَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ مُؤْتَةَ فَتَزَوَّجَهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْنَبَ
أُمُّ خَالِدٍ وَهِيَ أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهَا هُمَيْنَةُ بِنْتُ خَلَفِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ جَعْثَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ خُزَاعَةَ , وَكَانَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ قَدْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ هُمَيْنَةُ بِنْتُ خَلَفٍ فَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ أَمَةَ بِنْتَ خَالِدٍ فَلَمْ تَزَلْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى قَدِمُوا فِي السَّفِينَتَيْنِ وَقَدْ بَلَغَتْ أَمَةُ وَعَقِلَتْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أُمِّ خَالِدِ بِنْتِ خَالِدٍ قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّجَاشِيَّ يَوْمَ خَرَجْنَا يَقُولُ لِأَصْحَابِ السَّفِينَتَيْنِ : أَقْرِئُوا جَمِيعًا رَسُولَ اللَّهِ مِنِّيَ السَّلَامَ . قَالَتْ أَمَةُ : وَكُنْتُ فِيمَنْ أَقْرَأَ رَسُولَ اللَّهِ مِنَ النَّجَاشِيِّ السَّلَامَ وَرَوَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ
جُدَامَةُ بِنْتُ جَنْدَلٍ الْأَسَدِيَّةُ أَسْلَمَتْ قَدِيمًا بِمَكَّةَ وَبَايَعَتْ وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ أَهْلِهَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ بَنُو غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ وَهُمْ حُلَفَاءُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ أَهْلَ إِسْلَامٍ أَسْلَمُوا بِمَكَّةَ وَأَوْعَبُوا فِي الْهِجْرَةِ رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ حَتَّى غُلِّقَتْ أَبْوَابُهُمْ , فَخَرَجَ مِنَ النِّسَاءِ فِي الْهِجْرَةِ زَيْنَبُ وَحَبِيبَةُ وَحَمْنَةُ بَنَاتُ جَحْشٍ وَجُدَامَةُ بِنْتُ جَنْدَلٍ وَأُمُّ قَيْسِ بِنْتُ مِحْصَنٍ وَآمِنَةُ بِنْتُ رُقَيْشٍ وَأُمُّ حَبِيبِ بِنْتُ نُبَاتَةَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَتْ جُذَامَةُ بِنْتُ جَنْدَلٍ تَحْتَ أُنَيْسِ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ عِيُّوقِ بْنِ الْأَوْسِ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا , وَقَدْ رَوَتْ جُذَامَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا
الشِّفَاءُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ جَعْثَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَلِيحِ مِنْ خُزَاعَةَ تَزَوَّجَهَا عَوْفُ بْنُ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ شَهِدَ بَدْرًا وَالْأَسْوَدَ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ قَبْلَ الْفَتْحِ ، وَعَاتِكَةَ وَأَمَةَ بَنِي عَوْفٍ ، وَأَسْلَمَتِ الشِّفَاءُ بِنْتُ عَوْفٍ وَابْنَتُهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ وَبَايَعَتَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتِ الشِّفَاءُ أُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ وَجَاءَتْ فِيهَا سُنَّةُ الْعَتَاقَةِ عَنِ الْمَيِّتِ وَتُوُفِّيَتْ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُعْتِقُ عَنْ أُمِّي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : نَعَمْ . فَأَعْتَقَ عَنْهَا
أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ وَأُمُّهَا قُتَيْلَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَسْعَدَ بْنِ جَابِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَهِيَ أُخْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ أَسْلَمَتْ قَدِيمًا بِمَكَّةَ , وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ وَهِيَ ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ أَخَذَتْ نِطَاقَهَا فَشَقَّتْهُ بِاثْنَيْنِ فَجَعَلَتْ وَاحِدًا لِسُفْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَالْآخَرَ عِصَامًا لِقِرْبَتِهِ لَيْلَةَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ إِلَى الْغَارِ فَسُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ تَزَوَّجَهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ وَعُرْوَةَ وَالْمُنْذِرَ وَعَاصِمًا وَالْمُهَاجِرَ وَخَدِيجَةَ الْكُبْرَى وَأُمَّ الْحَسَنَ وَعَائِشَةَ
أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ وَهِيَ الَّتِي رَوَى عَنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ , وَرَوَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فِي بَيْعَتِهِ النِّسَاءَ . وَهِيَ أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِجَادِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، وَأُمُّهَا رُقَيْقَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ أُخْتُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاغْتَرَبَتْ أُمَيْمَةُ وَتَزَوَّجَهَا حَبِيبُ بْنُ كُعَيْبِ بْنِ عُتَيْرٍ الثَّقَفِيُّ , فَوَلَدَتْ لَهُ النَّهْدِيَّةَ وَابْنَتَهَا وَأُمَّ عُبَيْسٍ وَزُنَيْرَةَ أَسْلَمْنَ بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَكُنَّ مِمَّنْ يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ , فَاشْتَرَاهُنَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَأَعْتَقَهُنَّ ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ أَبُو قُحَافَةَ : يَا بُنَيَّ انْقَطَعْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ وَفَارَقْتَ قَوْمَكَ وَتَشْتَرِي هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءَ ؟ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَهْ أَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَصْنَعُ . وَكَانَ مَعَ النَّهْدِيَّةِ يَوْمَ اشْتَرَاهَا طَحِينٌ لِسَيِّدَتِهَا تَطْحَنُهُ أَوْ تَدُقُّ لَهَا نَوَى ، فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ : رُدِّي إِلَيْهَا طَحِينَهَا أَوْ نَوَاهَا ، فَقَالَتْ : لَا حَتَّى أَعْمَلَهُ لَهَا وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ بَاعَتْهَا وَأَعْتَقَهَا أَبُو بَكْرٍ , وَأُصِيبَتْ زُنَيْرَةُ فِي بَصَرِهَا فَعَمِيَتْ ، فَقِيلَ لَهَا : أَصَابَتْكِ اللَّاتُ وَالْعُزَّى فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ مَا أَصَابَتْنِي وَهَذَا مِنَ اللَّهِ , فَكَشَفَ اللَّهُ عَنْ بَصَرِهَا وَرَدَّهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : هَذَا بَعْضُ سِحْرِ مُحَمَّدٍ .
سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . أَسْلَمَتْ قَدِيمًا بِمَكَّةَ وَبَايَعَتْ وَهَاجَرَتْ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا مَعَ زَوْجِهَا أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ أَبِي حُذَيْفَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حَسَلٍ فَوَلَدَتْ لَهُ سَلِيطَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا شَمَّاخُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَائِفِ بْنِ الْأَوْقَصِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ فَالِجِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَامِرَ بْنَ شَمَّاخٍ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَقَدْ كَانَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ قَدْ تَبَنَّتْ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا فَرَخَّصَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُرْضِعَهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ .
فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أُخْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ الْأَكْبَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ , وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ حِذْيَمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ الْأَحْمَرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ تَحْتَ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، فَطَلَّقَهَا فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ الْعَدَوِيُّ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ مِنْ عُنُقِهِ وَلَكِنِ انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ , فَنَكَحْتُهُ فَقَالَتْ : لَقَدِ اغْتَبَطْتُ بِنِكَاحِي إِيَّاهُ .
أُمُّ رُومَانَ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ أُذَيْنَةَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَسَمِعْتُ مَنْ يَنْسُبُهَا غَيْرَ هَذَا فَيَقُولُ أُمُّ رُومَانَ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عَمِيرَةِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ وَكَانَتْ أُمُّ رُومَانَ امْرَأَةَ الْحَارِثِ بْنِ سَخْبَرَةَ بْنِ جُرْثُومَةَ بْنِ عَادِيَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْأَوْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حَفِيرِ بْنِ النَّمِرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ نَصْرِ بْنِ زَهْرَانَ بْنِ كَعْبٍ مِنْ الْأَزْدِ فَوَلَدَتْ لَهُ الطُّفَيْلَ وَقَدِمَ الْحَارِثُ بْنُ سَخْبَرَةَ مِنْ السَّرَاةِ إِلَى مَكَّةَ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ رُومَانَ وَوَلَدُهُ مِنْهَا فَحَالَفَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ثُمَّ مَاتَ الْحَارِثُ بِمَكَّةَ فَتَزَوَّجَ أَبُو بَكْرٍ أُمَّ رُومَانَ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَعَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَسْلَمَتْ أُمُّ رُومَانَ بِمَكَّةَ قَدِيمًا وَبَايَعَتْ وَهَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ أَهْلِ رَسُولِ اللَّهِ وَوَلَدِهِ وَأَهْلِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ قَدِمَ بِهِمْ فِي الْهِجْرَةِ , وَكَانَتْ أُمُّ رُومَانَ امْرَأَةً صَالِحَةً وَتُوُفِّيَتْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ مِنَ الْهِجْرَةِ .
أُمُّ الْفَضْلِ وَهِيَ لُبَابَةُ الْكُبْرَى ابْنَةُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ الْبُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنَ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ , وَأُمُّهَا هِنْدٌ وَهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَمَاطَةَ بْنِ ذِي حُلَيْلٍ مِنْ جُرَشٍ وَهَمَّ إِلَى حِمْيَرَ , وَأُمُّهَا عَائِشَةُ بِنْتُ الْمُحَزِّمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قُحَافَةَ مِنْ خَثْعَمٍ وَكَانَتْ أُمُّ الْفَضْلِ أَوَّلَ امْرَأَةٍ أَسْلَمَتْ بِمَكَّةَ بَعْدَ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا وَيَقِيلُ فِي بَيْتِهَا وَأَخَوَاتُ أُمِّ الْفَضْلِ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنٍ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهِيَ لِأَبِيهَا وَأُمِّهَا , وَلُبَابَةُ الصُّغْرَى وَهِيَ الْعَصْمَاءُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنٍ وَهِيَ أُمُّ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَكَانَتْ أُخْتَهَا لِأَبِيهَا ، وَعَزَّةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنٍ أُخْتُهَا لِأَبِيهَا , وَهُزَيْلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنٍ أُخْتُهَا لِأَبِيهَا , وَإِخْوَتُهَا وَأَخَوَاتُهَا لِأُمِّهَا مَحْمِيَةُ بْنُ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَوْنٌ وَأَسْمَاءُ وَسَلْمَى بَنُو عُمَيْسِ بْنِ مَعْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَثْعَمٍ , فَتَزَوَّجَ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ الْفَضْلَ وَعَبْدَ اللَّهِ وَعُبَيْدَ اللَّهِ وَمَعْبَدًا وَقُثَمَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَأُمَّ حَبِيبٍ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهِلَالِيُّ : مَا وَلَدَتْ نَجِيبَةٌ مِنْ فَحْلِ كَسِتَّةٍ مِنْ بَطْنِ أُمِّ الْفَضْلِ أَكْرِمْ بِهَا مِنْ كَهْلَةٍ وَكَهْلِ
أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسِ بْنِ مَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَسْرِ بْنِ وَهْبِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَانِ بْنِ عَفْرَسِ بْنِ أَفْتَلَ وَهُوَ جِمَاعُ خَثْعَمٍ ، وَأُمُّهَا هِنْدٌ وَهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَمَاطَةَ مِنْ جُرَشٍ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ : أَسْلَمَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَ الْأَرْقَمَ بِمَكَّةَ وَبَايَعَتْ وَهَاجَرَتْ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِهَا جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ هُنَاكَ عَبْدَ اللَّهِ وَمُحَمَّدًا وَعَوْنًا ثُمَّ قُتِلَ عَنْهَا جَعْفَرٌ بِمُؤْتَةَ شَهِيدًا فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ
سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسِ بْنِ مَعْدِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَسْرِ بْنِ وَهْبِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَانِ بْنِ عَفْرَسِ بْنِ أَفْتِلَ وَهُوَ جِمَاعُ خَثْعَمٍ , وَأُمُّهَا هِنْدٌ وَهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَمَاطَةَ بْنِ جُرَشٍ ، أَسْلَمَتْ قَدِيمًا مَعَ أُخْتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَتَزَوَّجَهَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَتَهُ عُمَارَةَ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ بِمَكَّةَ فَأَخْرَجَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَرَادَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخْذَهَا إِلَيْهِ فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ خَالَتَهَا أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ عِنْدَهُ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْمَرْأَةَ لَا تُنْكَحُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خَالَتِهَا , وَقُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِأُحُدٍ شَهِيدًا فَتَأَيَّمَتْ سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ فَتَزَوَّجَهَا شَدَّادُ بْنُ الْهَادِ اللَّيْثِيُّ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ فَهُوَ أَخُو ابْنَةِ حَمْزَةَ لِأُمِّهَا وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِأُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ .
مَاوِيَّةُ مَوْلَاةُ حُجَيْرِ بْنِ أَبِي إِهَابٍ وَهِيَ الَّتِي كَانَ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ مَحْبُوسًا فِي بَيْتِهَا بِمَكَّةَ حَتَّى تَخْرُجُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فَيَقْتُلُوهُ وَكَانَتْ تُحَدِّثُ بِقِصَّتِهِ بَعْدُ ثُمَّ أَسْلَمَتْ فَحَسُنَ إِسْلَامُهَا فَكَانَتْ تَقُولُ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ لَقَدِ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ صِيرِ الْبَابِ وَإِنَّهُ لَفِي الْحَدِيدِ مَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ حَبَّةَ عِنَبٍ تُؤْكَلُ وَإِنْ فِي يَدِهِ لِقِطْفُ عِنَبٍ مِثْلُ رَأْسِ الرَّجُلِ يَأْكُلُ مِنْهُ وَمَا هُوَ إِلَّا رِزْقُ اللَّهِ وَكَانَ خُبَيْبٌ يَتَهَجَّدُ بِالْقُرْآنِ فَكَانَ يَسْمَعُهُ النِّسَاءُ فَيَبْكِينَ وَيُرَقِّقْنَ عَلَيْهِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهُ يَا خُبَيْبُ هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ؟ فَقَالَ : لَا إِلَّا أَنْ تَسْقِينِيَ الْعَذْبَ وَلَا تُطْعِمِينِي مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَتُخْبِرِينِي إِذَا أَرَادُوا قَتْلِي . فَلَمَّا انْسَلَخْتِ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ وَأَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ اكْتَرَثَ لِذَلِكَ وَقَالَ : ابْعَثِي إِلَيَّ بِحَدِيدَةٍ أَسْتَصْلِحُ بِهَا ، قَالَتْ : فَبَعَثْتُ إِلَيْهِ بِمُوسَى مَعَ ابْنِي أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ : وَكَانَتْ تَحْضُنُهُ وَلَمْ يَكُنِ ابْنَهَا وِلَادَةً ، قَالَتْ : فَلَمَّا وَلَّى الْغُلَامُ قُلْتُ : أَدْرَكَ وَاللَّهِ الرَّجُلُ ثَأْرَهُ أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ بَعَثْتُ هَذَا الْغُلَامَ بِهَذِهِ الْحَدِيدَةِ فَيَقْتُلُهُ وَيَقُولُ رَجُلٌ بِرَجُلٍ فَلَمَّا أَتَاهُ ابْنِي بِالْحَدِيدَةِ تَنَاوَلَهَا مِنْهُ ثُمَّ قَالَ مُمَازِحًا لَهُ : وَأَبِيكَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ , أَمَا خَشِيَتْ أُمُّكَ غَدْرِي حِينَ بَعَثَتْ مَعَكَ بِحَدِيدَةٍ وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ قَتْلِي ، قَالَتْ مَاوِيَّةُ : وَأَنَا أَسْمَعُ ذَلِكَ فَقُلْتُ : يَا خُبَيْبُ إِنَّمَا ائْتَمَنْتُكَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَأَعْطَيْتُكَ بِإِلَهِكَ وَلَمْ أُعْطِكَ لِتَقْتُلَ ابْنِي ، فَقَالَ خُبَيْبٌ : مَا كُنْتُ لِأَقْتُلَهُ وَمَا نَسْتَحِلُّ فِي دِينِنَا الْغَدْرَ ، قَالَتْ : ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ أَنَّهُمْ مُخْرِجُوهُ فَقَاتِلُوهُ بِالْغَدَاةِ ، قَالَتْ : فَأَخْرَجُوهُ فِي الْحَدِيدِ حَتَّى انْتَهَوْا بِهِ إِلَى التَّنْعِيمِ وَخَرَجَ مَعَهُ الصِّبْيَانُ وَالنِّسَاءُ وَالْعَبِيدُ وَجَمَاعَةُ أَهْلِ مَكَّةَ فَلَمْ يَتَخَلَّفْ أَحَدٌ إِمَّا مَوْتُورٌ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَشَافَى بِالنَّظَرِ مِنْ وِتْرِهِ وَإِمَّا غَيْرُ مَوْتُورٍ فَهُوَ مُخَالِفٌ لِلْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى التَّنْعِيمِ وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ أُمِرُوا بِخَشَبَةٍ طَوِيلَةٍ فَحُفِرَ لَهَا فَلَمَّا انْتَهَوْا بِخُبَيْبٍ إِلَى خَشَبَتِهِ ، قَالَ : هَلْ أَنْتُمْ تَارِكِيَّ فَأُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ أَتَمَّهُمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُطَوِّلَ فِيهِمَا ، أَخْبَرَنَا بِهَذَا كُلِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ رِجَالِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
قَيْلَةُ بِنْتُ مَخْرَمَةَ التَّمِيمِيَّةُ وَكَانَتْ تَحْتَ حَبِيبِ بْنِ أَزْهَرَ أَخِي بَنِي جَنَابٍ فَوَلَدَتْ لَهُ النِّسَاءَ ثُمَّ تُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ فَانْتَزَعَ بَنَاتِهَا مِنْهَا عَمَّهُنَّ أَثْوَبُ بْنُ أَزْهَرَ فَخَرَجَتْ تَبْتَغِي الصَّحَابَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ فَرَافَقَتْ حُرَيْثَ بْنَ حَسَّانَ الشَّيْبَانِيَّ وَافِدَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمِتْ مَعَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ وَسَمِعَتْ مِنْهُ وَصَلَّتْ مَعَهُ مَا حَكَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ فِي حَدِيثِ قَيْلَةَ وَكَانَ لِقَيْلَةَ ابْنٌ يُدْعَى حِزَامًا ذَكَرَتْ أَنَّهُ قَاتَلَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الرَّبَذَةِ ثُمَّ ذَهَبَ يَمْتَارُ مِنْ خَيْبَرَ فَأَصَابَتْهُ حُمَّاهَا فَمَاتَ وَخَلَفَ النِّسَاءَ يَعْنِي الْبَنَاتِ .
الرَّبَابُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَأُمُّهَا مُعَاذَةُ بِنْتُ أَنَسِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَهُمْ بَنُو حُدَيْلَةَ ، وَالرَّبَابُ بِنْتُ النُّعْمَانِ هِيَ عَمَّةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَتَزَوَّجَتِ الرَّبَابُ بِنْتُ النُّعْمَانِ زُرَارَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ ظُفُرُ بْنُ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ , فَوَلَدَتْ لَهُ مُعَاذَ بْنَ زُرَارَةَ وَهُوَ أَبُو أَبِي نَمْلَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى الرَّبَابِ مَعْرُورُ بْنُ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ مِنْ الْخَزْرَجِ فَوَلَدَتْ لَهُ الْبَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ الْاثْنَيْ عَشَرَ وَمَاتَ الْبَرَاءُ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَدِينَةَ فِي الْهِجْرَةِ . فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ . وَأَسْلَمَتِ الرَّبَابُ بِنْتُ النُّعْمَانِ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أُمَامَةُ بِنْتُ بِشْرِ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ بِشْرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَبِي غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَهِيَ أُخْتُ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا وَتَزَوَّجَ أُمَامَةَ بِنْتَ بِشْرٍ مَحْمُودُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ مِنْ الْأَوْسِ فَوَلَدَتْ لَهُ ، وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ أَنَّ أُمَامَةَ بِنْتَ بِشْرٍ هِيَ أُمُّ عَلِيِّ بْنِ أَسَدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَعْيَةَ الْهَدْلِيِّ وَالْهَدْلُ إِخْوَةُ قُرَيْظَةَ وَدَعْوَتُهُمْ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ : أُمُّ عَلِيِّ بْنُ أَسَدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَعْيَةَ الْهَدْلِيِّ أُمُّ عَلِيِّ بِنْتُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ أَسْلَمَتْ أُمَامَةُ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ .
حَوَّاءُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ سَكَنِ بْنِ كُرْزِ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَأُمُّهَا عِقْرَبُ بِنْتُ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَهِيَ أُخْتُ رَافِعِ بْنِ يَزِيدَ شَهِدَ بَدْرًا وَتَزَوَّجَهَا قَيْسُ بْنُ الْخُطَيْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظُفُرَ فَوَلَدَتْ لَهُ ثَابِتًا أَسْلَمَتْ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ الَّتِي أَوْصَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ قَيْسَ بْنَ الْخُطَيْمِ وَكَانَتْ أَسْلَمَتْ قَدِيمًا وَرَسُولُ اللَّهِ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ فَحَسُنَ إِسْلَامُهَا وَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَافَى قَيْسُ بْنُ الْخُطَيْمِ ذَا الْمَجَازِ سُوقًا مِنْ أَسْوَاقِ مَكَّةَ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ وَحَرَصَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ قَيْسٌ : مَا أَحْسَنَ مَا تَدْعُو إِلَيْهِ وَإِنَّ الَّذِي تَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ وَلَكِنَّ الْحَرْبَ شَغَلَتْنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ , وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يُلِحُّ عَلَيْهِ وَيُكَنِّيهِ وَيَقُولُ : يَا أَبَا يَزِيدَ أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ وَيَرُدُّ عَلَيْهِ قَيْسٌ كَلَامَهُ الْأَوَّلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : يَا أَبَا يَزِيدَ إِنَّ صَاحِبَتَكَ حَوَّاءَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُسِيءُ صُحْبَتَهَا مُذْ فَارَقَتْ دِينَكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَاحْفَظْنِي فِيهَا وَلَا تَعَرَّضْ لَهَا ، قَالَ : نَعَمْ وَكَرَامَةً أَفْعَلُ مَا أَحْبَبْتَ لَا أَعْرِضُ لَهَا إِلَّا بِخَيْرٍ ، وَكَانَ قَيْسٌ يُسِيءُ إِلَيْهَا قَبْلَ ذَلِكَ كُلَّ الْإِسَاءَةِ ثُمَّ قَدِمَ قَيْسٌ الْمَدِينَةَ ، فَقَالَ : يَا حَوَّاءُ لَقِيتُ صَاحِبَكِ مُحَمَّدًا فَسَأَلَنِي أَنْ أَحْفَظَكِ فِيهِ وَأَنَا وَاللَّهِ وَافٍ لَهُ بِمَا أَعْطَيْتُهُ فَعَلَيْكِ بِشَأْنِكِ فَوَاللَّهِ لَا يَنَالُكِ مِنِّي أَذًى أَبَدًا . فَأَظْهَرَتْ حَوَّاءُ مَا كَانَتْ تُخْفِي مِنَ الْإِسْلَامِ فَلَا يَعْرِضُ لَهَا قَيْسٌ ، فَيُكَلَّمُ فِي ذَلِكَ وَيُقَالُ لَهُ يَا أَبَا يَزِيدَ امْرَأَتُكَ تَتَّبِعُ دِينَ مُحَمَّدٍ فَيَقُولُ قَيْسٌ : قَدْ جَعَلْتُ لِمُحَمَّدٍ أَنْ لَا أَسُوءَهَا وَأَحْفَظَهُ فِيهَا .
لَيْلَى بِنْتُ رِئَابِ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ سَالِمٍ وَأُمُّهَا أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ غُنَيْمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرٍ تَزَوَّجَهَا عِتْبَانُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عِتْبَانَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَحْمَرَ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ وَاقِفٍ وَهُوَ سَالِمُ بْنُ امْرِئِ الْقَيْسِ فَوَلَدَتْ لَهُ النُّعْمَانَ وَأُمَامَةَ وَأُمَّ حُسَيْنٍ بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُوَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ ظُفَرَ فَوَلَدَتْ لَهُ سَعْدَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَسْلَمَتْ لَيْلَى وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
خَوْلَةُ بِنْتُ صَامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَهِيَ أُخْتُ عُبَادَةَ وَأَوْسٍ ابْنَيِ الصَّامِتِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ لِأَبِيهِمَا وَأُمِّهِمَا , أُمُّهُمْ قُرَّةُ الْعَيْنِ بِنْتُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ تَزَوَّجَهَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَزِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَزْمَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَارَةَ مِنْ بَنِي غُصَيْنَةَ مِنْ بَلِيٍّ حَلِيفٌ لَهُمْ فَوَلَدَتْ لَهُ عَامِرًا وَأُمَّ عُثْمَانَ أَسْلَمَتْ خَوْلَةُ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ وَبَعْضُهُمْ يَرْوِي أَنَّهَا هِيَ الَّتِي جَادَلَتْ فِي زَوْجِهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } , مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ . أَخْبَرَنَا يَعْلَى , وَمُحَمَّدٌ ، ابْنَا عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ عَنْ عَامِرٍ ، وَهَذَا خَطَأٌ إِنَّمَا هِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ
جَمِيلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفٍ وَأُمُّهَا خَوْلَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مِنْ بَنِي مَغَالَةَ تَزَوَّجَهَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أُمَّةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنْ الْأَوْسِ فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا وَوَلَدَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بَعْدَهُ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ بْنِ مِرْضَخَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا خُبَيْبُ بْنُ يَسَافِ بْنِ عِنَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَأَسْلَمَتْ جَمِيلَةُ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ وَأَخُو جَمِيلَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ لِأَبِيهَا وَأُمِّهَا شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ ابْنَاهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ وَمُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ يَوْمَ الْحَرَّةِ وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبُ هُوَ غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ .
أُمُّ عُمَارَةَ وَهِيَ نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهَا الرَّبَابُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَهِيَ أُخْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ شَهِدَ بَدْرًا وَأُخْتُ أَبِي لَيْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ أَحَدِ الْبَكَّائِينَ - لِأَبِيهِمَا وَأُمِّهِمَا ، وَتَزَوَّجَ أُمَّ عُمَارَةَ بِنْتَ كَعْبٍ زَيْدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ وَحَبِيبًا صَحِبَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا غَزِيَّةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ تَمِيمًا وَخَوْلَةَ ، أَسْلَمَتْ أُمُّ عُمَارَةَ وَحَضَرَتْ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ وَشَهِدَتْ أُحُدًا وَالْحُدَيْبِيَةَ وَخَيْبَرَ وَعُمْرَةَ الْقَضِيَّةِ وَحُنَيْنًا وَيَوْمَ الْيَمَامَةِ وَقُطِعَتْ يَدُهَا ، وَسَمِعَتْ مِنَ النَّبِيِّ أَحَادِيثَ
جَمِيلَةُ بِنْتُ أَبِي صَعْصَعَةَ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهَا أُنَيْسَةُ بِنْتُ عَاصِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ تَزَوَّجَهَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَوَلَدَتْ لَهُ الْوَلِيدَ بْنَ عُبَادَةَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا الرَّبِيعُ بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ وَمُحَمَّدًا وَبُثَيْنَةَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا خَلْدَةُ بْنُ أَبِي خَالِدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ مِنْ الْخَزْرَجِ أَسْلَمَتْ جَمِيلَةُ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
أُمُّ عُبَيْدِ بِنْتُ سُرَاقَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ وَهِيَ أُخْتُ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ حَارِثَةَ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ تَزَوَّجَهَا رَافِعُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ قَطَنِ بْنِ خِدَاشِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا تَمِيمُ بْنُ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ أَسْلَمَتْ أُمُّ عُبَيْدٍ هِيَ وَأُمُّهَا وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ وَهِيَ الْغُمَيْصَاءُ وَيُقَالُ الرُّمَيْصَاءُ وَيُقَالُ اسْمُهَا سَهْلَةُ وَيُقَالُ رُمَيْلَةُ وَيُقَالُ بَلِ اسْمُهَا أُنَيْفَةُ وَيُقَالُ رُمَيْثَةُ وَأُمُّهَا مُلَيْكَةُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ تَزَوَّجَهَا مَالِكُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ وَأَبَا عُمَيْرٍ وَأَسْلَمَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ وَشَهِدَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَهِيَ حَامِلٌ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَشَهِدَتْ قَبْلَ ذَلِكَ يَوْمَ أُحُدٍ تَسْقِي الْعَطْشَى وَتُدَاوِي الْجَرْحَى .
مَنْدُوسُ بِنْتُ قُطْبَةَ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهَا عَمِيرَةُ بِنْتُ قُرْطِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ تَزَوَّجَهَا عُمَارَةُ بْنُ الْحُبَابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ أَبَا عَمْرٍو ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عُتْبَةَ وَأُمَّ سَعْدٍ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلِيطٍ أَسِيرَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ مَرْوَانَ وَأَسْلَمَتْ مَنْدُوسُ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
السُّمَيْرَاءُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارٍ وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ عَمْرِو بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ النُّعْمَانَ وَالضَّحَّاكَ شَهِدَا بَدْرًا ، وَقُطْبَةَ قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ شَهِيدًا ، وَأُمُّ الرِّيَاعِ مُبَايَعَةٌ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى السُّمَيْرَاءِ الْحَارِثُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارِ بْنِ النَّجَّارِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ سَلَمًا شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا ، وَأُمُّ الْحَارِثِ مُبَايَعَةٌ وَأَسْلَمَتِ السُّمَيْرَاءُ بِنْتُ قَيْسٍ ، وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
الْفَارِعَةُ وَهِيَ الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهَا عُمَيْرَةُ بِنْتُ سَهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَكَانَتْ أَكْبَرَ بَنَاتِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ فَلَمَّا بَلَغَتْ خَطَبَهَا نُبَيْطُ بْنُ جَابِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي زُفَّتْ فِيهَا ، قَالَ لَهُمْ : قُولُوا أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيُّونَا نُحَيِّيكُمْ ولَوْلَا الْحِنْطَةُ السَّمْرَا ءُ لَمْ نَحْلُلْ بِوَادِيكُمْ وَلَوْلَا الذَّهَبُ الْأَحْمَـ ـرُ مَا حَلَّتْ جَنَابِيكُمْ فَدَخَلَتْ عَلَى نُبَيْطٍ فَحَمَلَتْ بِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نُبَيْطٍ فَلَمَّا وَلَدَتْ جَاءَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِّهِ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ عَبْدَ الْمَلِكِ وَبَرَّكَ فِيهِ أَسْلَمَتِ الْفُرَيْعَةُ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَيَزِيدَ وَوَهْبًا وَأَبَا سَلَمَةَ وَكَبِيرًا وَأَبَا عُبَيْدَةَ وَقُرَيْبَةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمَّ سَلَمَةَ وَقَدْ كَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَرْضَعَتْ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ وَكَانَ اسْمُ زَيْنَبَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ وَرَوَتْ زَيْنَبُ عَنْ أُمِّهَا وَرَوَى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ زَيْنَبَ وَهِيَ أُخْتُهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ .
أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ وَأُمُّهَا حَبِيبَةُ بِنْتُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي زُهَيْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَغَرِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ تَزَوَّجَهَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ فَوَلَدَتْ لَهُ زَكَرِيَّاءَ وَيُوسُفَ مَاتَ صَغِيرًا وَعَائِشَةَ بَنِي طَلْحَةَ فَقُتِلَ عَنْهَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ . أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : أَخْرَجَتْ عَائِشَةُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ فِي عِدَّتِهَا حِينَ قُتِلَ عَنْهَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَأَخْرَجَتْهَا إِلَى مَكَّةَ
أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ وَأُمُّهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ تَزَوَّجَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهِيَ جَارِيَةٌ لَمْ تَبْلُغْ فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ إِلَى أَنْ قُتِلَ وَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ وَرُقَيَّةَ بِنْتَ عُمَرَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بَعْدَ عُمَرُ عَوْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فَخَلَفَ عَلَيْهَا أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ أُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ : إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ إِنَّ ابْنَيْهَا مَاتَا عِنْدِي وَإِنِّي لَأَتَخَوَّفُ عَلَى هَذَا الثَّالِثِ فَهَلَكَتْ عِنْدَهُ وَلَمْ تَلِدْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا .
حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ وَأُمُّهَا قَرِيبَةُ الصُّغْرَى بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ كَانَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ زَوَّجَتْهَا الْمُنْذِرَ بْنَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَكَانَ أَبُوهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ غَائِبًا فَلَمَّا قَدِمَ لَمْ يُجِزْ ذَلِكَ وَرَدَّهُ فَلَمَّا صُيِّرَ الْأَمْرُ إِلَيْهِ زَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَإِبْرَاهِيمَ وَقَرِيبَةَ ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَ الْمُنْذِرِ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ رَوَتْ حَفْصَةُ عَنْ أَبِيهَا وَعَنْ عَمَّتِهَا عَائِشَةَ وَعَنْ خَالَتِهَا أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَاعًا .
سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأُمُّهَا الرَّبَابُ بِنْتُ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَوْسِ بْنِ جَابِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَلِيمِ بْنِ هُبَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدِ اللَّاتِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ كَلْبٍ ، تَزَوَّجَهَا مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ابْتَكَرَهَا فَوَلَدَتْ لَهُ فَاطِمَةُ ثُمَّ قُتِلَ عَنْهَا فَخَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ عُثْمَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ قَرِينٌ وَحَكِيمًا وَرَبِيحَةَ فَهَلَكَ عَنْهَا فَخَلَفَ عَلَيْهَا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَهَلَكَ عَنْهَا فَخَلَفَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ كَانَتْ وَلَّتْهُ نَفْسَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَأَقَامَتْ مَعَهُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ فَكَتَبَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى وَالِيهِ بِالْمَدِينَةِ أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَلَكَ عَنْهَا زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَتَزَوَّجَهَا الْأَصْبَغُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ .