حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ : خَرَجَ الْحَسَنُ مَرَّةً مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ ذُهِبَ بِحِمَارِهِ ، فَأَتَى حِمَارِي ، فَرَكِبَهُ ، وَكَانَ حِمَارِي يَتَنَاوَلُ سَاقَ صَاحِبِهِ ، فَخِفْتُهُ عَلَى الْحَسَنِ ، فَأَخَذْتُ بِلِجَامِهِ ، فَقَالَ : " أَحِمَارُكَ هَذَا ؟ " فَقُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : وَخَلْفَهُ رِجَالٌ يَمْشُونَ ؟ فَقَالَ : " لَا أَبَا لَكَ ، مَا يُبْقِي خَفْقُ نِعَالِ هَؤُلَاءِ مِنْ قَلْبِ آدَمَيٍّ ضَعِيفٍ ، وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ يَرْجِعَ الْمُسْلِمُ - أَوِ الْمُؤْمِنُ - شَكَّ مُرَجَّى - إِلَى نَفْسِهِ ، فَيَعْلَمُ أَنْ لَا شَيْءَ عِنْدَهُ لَكَانَ هَذَا فِي فَسَادِ قَلْبِهِ سَرِيعًا "
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ : خَرَجَ الْحَسَنُ مَرَّةً مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ ذُهِبَ بِحِمَارِهِ ، فَأَتَى حِمَارِي ، فَرَكِبَهُ ، وَكَانَ حِمَارِي يَتَنَاوَلُ سَاقَ صَاحِبِهِ ، فَخِفْتُهُ عَلَى الْحَسَنِ ، فَأَخَذْتُ بِلِجَامِهِ ، فَقَالَ : أَحِمَارُكَ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : وَخَلْفَهُ رِجَالٌ يَمْشُونَ ؟ فَقَالَ : لَا أَبَا لَكَ ، مَا يُبْقِي خَفْقُ نِعَالِ هَؤُلَاءِ مِنْ قَلْبِ آدَمَيٍّ ضَعِيفٍ ، وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ يَرْجِعَ الْمُسْلِمُ - أَوِ الْمُؤْمِنُ - شَكَّ مُرَجَّى - إِلَى نَفْسِهِ ، فَيَعْلَمُ أَنْ لَا شَيْءَ عِنْدَهُ لَكَانَ هَذَا فِي فَسَادِ قَلْبِهِ سَرِيعًا