عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ : شَهِدْتُ الْحَسَنَ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ حِينَ أَقْبَلَ ابْنُ الْأَشْعَثِ ، فَكَانَ الْحَسَنُ يَنْهَى عَنِ الْخُرُوجِ عَلَى الْحَجَّاجِ ، وَيَأْمُرُ بِالْكَفِّ ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يُحَضِّضُ ، ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ فِيمَا يَقُولُ : مَا ظَنُّكَ بِأَهْلِ الشَّامِ إِذَا لَقِينَاهُمْ غَدًا ، فَقُلْنَا : وَاللَّهِ مَا خَلَعْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا نُرِيدُ خَلْعَهُ ، وَلَكِنَّا نَقَمْنَا عَلَيْهِ اسْتِعْمَالَهُ الْحَجَّاجَ ، فَاعْزِلْهُ عَنَّا فَلَمَّا فَرَغَ سَعِيدٌ مِنْ كَلَامِهِ تَكَلَّمَ الْحَسَنُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا سَلَّطَ اللَّهُ الْحَجَّاجَ عَلَيْكُمْ إِلَّا عُقُوبَةً ، فَلَا تُعَارِضُوا عُقُوبَةَ اللَّهِ بِالسَّيْفِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالتَّضَرُّعَ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ ظَنِّي بِأَهْلِ الشَّامِ فَإِنَّ ظَنِّي بِهِمْ أَنْ لَوْ جَاؤُوا ، فَأَلْقَمَهُمُ الْحَجَّاجُ دُنْيَاهُ لَمْ يَحْمِلْهُمْ عَلَى أَمْرٍ إِلَّا رَكِبُوهُ ، هَذَا ظَنِّي بِهِمْ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ : شَهِدْتُ الْحَسَنَ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ حِينَ أَقْبَلَ ابْنُ الْأَشْعَثِ ، فَكَانَ الْحَسَنُ يَنْهَى عَنِ الْخُرُوجِ عَلَى الْحَجَّاجِ ، وَيَأْمُرُ بِالْكَفِّ ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يُحَضِّضُ ، ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ فِيمَا يَقُولُ : مَا ظَنُّكَ بِأَهْلِ الشَّامِ إِذَا لَقِينَاهُمْ غَدًا ، فَقُلْنَا : وَاللَّهِ مَا خَلَعْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا نُرِيدُ خَلْعَهُ ، وَلَكِنَّا نَقَمْنَا عَلَيْهِ اسْتِعْمَالَهُ الْحَجَّاجَ ، فَاعْزِلْهُ عَنَّا فَلَمَّا فَرَغَ سَعِيدٌ مِنْ كَلَامِهِ تَكَلَّمَ الْحَسَنُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا سَلَّطَ اللَّهُ الْحَجَّاجَ عَلَيْكُمْ إِلَّا عُقُوبَةً ، فَلَا تُعَارِضُوا عُقُوبَةَ اللَّهِ بِالسَّيْفِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالتَّضَرُّعَ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ ظَنِّي بِأَهْلِ الشَّامِ فَإِنَّ ظَنِّي بِهِمْ أَنْ لَوْ جَاؤُوا ، فَأَلْقَمَهُمُ الْحَجَّاجُ دُنْيَاهُ لَمْ يَحْمِلْهُمْ عَلَى أَمْرٍ إِلَّا رَكِبُوهُ ، هَذَا ظَنِّي بِهِمْ