عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : خَرَجَ عَطَاؤُهُ - يَعْنِي عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ - قَالَ : فَأَمَرَ رَجُلًا ، فَقَسَمَهُ قَالَ : فَحَسَبَ قَالَ : فَزَادَ . قَالَ : فَقَالَ : هَذَا يَزِيدُ ، أَرَى الْأَمِيرَ عَرَفَ أَيَّ شَيْءٍ تَصْنَعُ ؛ فَزَادَكَ قَالَ : " فَأَلَا ظَنَنْتَ بِهِ مَنْ هُوَ أَقْدَرُ مِنَ الْأَمِيرِ ؟ " أَوْ قَالَ : " أَحَقُّ مِنَ الْأَمِيرِ " قَالَ : وَقِيلَ لَهُ : فُلَانَةُ امْرَأَتُكَ فِي الْجَنَّةِ قَالَ : فَذَهَبَ فِي طَلَبِهَا ، فَإِذَا هِيَ وَلِيدَةٌ لِأَعْرَابِ سُوءٍ ، تَرْعَى غَنَمًا لَهُمْ ، فَإِذَا جَاءَتْ سَبُّوهَا ، وَأَغْلَظُوا لَهَا ، وَرَمَوْا إِلَيْهَا بِرَغِيفَيْنِ قَالَ : فَتَذْهَبُ بِأَحَدِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ ، فَتُعْطِيهِمْ إِيَّاهُ قَالَ : وَإِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَغْدُوَ رَمَوْا إِلَيْهَا بِرَغِيفَيْنِ قَالَ : فَتَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ ، فَتَدْفَعُهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَيْهِمْ ، وَإِذَا هِيَ تَصُومُ ، فَتُفْطِرُ عَلَى رَغِيفٍ . قَالَ : فَاتَّبَعْتُهَا ، فَانْتَهَتْ إِلَى مَكَانٍ صَالِحٍ ، فَتَرَكَتْ غَنَمَهَا فِيهِ ، وَقَامَتْ تُصَلِّي ، فَقَالَ : " أَخْبِرِينِي ، أَلَكِ حَاجَةٌ ؟ " قَالَتْ : لَا فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهَا قَالَتْ : وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ يَكُونَانِ كَفَنِي قَالَ : " لِمَ يَسُبُّونَكِ ؟ " قَالَتْ : إِنِّي أَرْجُو فِي هَذَا الْأَجْرَ قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : " لِمَ تَسُبُّونَ جَارِيَتَكُمْ هَذِهِ ؟ " قَالُوا : نَخَافُ أَنْ تَفْسُدَ عَلَيْنَا قَالَ : وَقَدْ جَاءَتْ جَارِيَةٌ لَهُمْ أُخْرَى لَيْسَ مِثْلَهَا لَمْ يَسُبُّوُهَا قَالَ : " تَبِيعُونَهَا ؟ " قَالُوا : لَوْ أَعْطَيْتَنَا بِهَا كَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ مَا بِعْنَاهَا . قَالَ : فَذَهَبَ ، فَجَاءَ بِثَوْبَيْنِ ، وَصَادَفَهَا حِينَ مَاتَتْ ، فَقَالَ : " وَلُّونِيهَا " قَالُوا : نَعَمْ فَدَفَنَهَا ، وَصَلَّى عَلَيْهَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : أَرَاهُ ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : خَرَجَ عَطَاؤُهُ - يَعْنِي عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ - قَالَ : فَأَمَرَ رَجُلًا ، فَقَسَمَهُ قَالَ : فَحَسَبَ قَالَ : فَزَادَ . قَالَ : فَقَالَ : هَذَا يَزِيدُ ، أَرَى الْأَمِيرَ عَرَفَ أَيَّ شَيْءٍ تَصْنَعُ ؛ فَزَادَكَ قَالَ : فَأَلَا ظَنَنْتَ بِهِ مَنْ هُوَ أَقْدَرُ مِنَ الْأَمِيرِ ؟ أَوْ قَالَ : أَحَقُّ مِنَ الْأَمِيرِ قَالَ : وَقِيلَ لَهُ : فُلَانَةُ امْرَأَتُكَ فِي الْجَنَّةِ قَالَ : فَذَهَبَ فِي طَلَبِهَا ، فَإِذَا هِيَ وَلِيدَةٌ لِأَعْرَابِ سُوءٍ ، تَرْعَى غَنَمًا لَهُمْ ، فَإِذَا جَاءَتْ سَبُّوهَا ، وَأَغْلَظُوا لَهَا ، وَرَمَوْا إِلَيْهَا بِرَغِيفَيْنِ قَالَ : فَتَذْهَبُ بِأَحَدِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ ، فَتُعْطِيهِمْ إِيَّاهُ قَالَ : وَإِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَغْدُوَ رَمَوْا إِلَيْهَا بِرَغِيفَيْنِ قَالَ : فَتَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ ، فَتَدْفَعُهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَيْهِمْ ، وَإِذَا هِيَ تَصُومُ ، فَتُفْطِرُ عَلَى رَغِيفٍ . قَالَ : فَاتَّبَعْتُهَا ، فَانْتَهَتْ إِلَى مَكَانٍ صَالِحٍ ، فَتَرَكَتْ غَنَمَهَا فِيهِ ، وَقَامَتْ تُصَلِّي ، فَقَالَ : أَخْبِرِينِي ، أَلَكِ حَاجَةٌ ؟ قَالَتْ : لَا فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهَا قَالَتْ : وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ يَكُونَانِ كَفَنِي قَالَ : لِمَ يَسُبُّونَكِ ؟ قَالَتْ : إِنِّي أَرْجُو فِي هَذَا الْأَجْرَ قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : لِمَ تَسُبُّونَ جَارِيَتَكُمْ هَذِهِ ؟ قَالُوا : نَخَافُ أَنْ تَفْسُدَ عَلَيْنَا قَالَ : وَقَدْ جَاءَتْ جَارِيَةٌ لَهُمْ أُخْرَى لَيْسَ مِثْلَهَا لَمْ يَسُبُّوُهَا قَالَ : تَبِيعُونَهَا ؟ قَالُوا : لَوْ أَعْطَيْتَنَا بِهَا كَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ مَا بِعْنَاهَا . قَالَ : فَذَهَبَ ، فَجَاءَ بِثَوْبَيْنِ ، وَصَادَفَهَا حِينَ مَاتَتْ ، فَقَالَ : وَلُّونِيهَا قَالُوا : نَعَمْ فَدَفَنَهَا ، وَصَلَّى عَلَيْهَا