قَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ لَقِيتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَسِيرُ حِينَ هَبَطَ مِنَ الْمُشَلَّلِ , وَنَحْنُ فِي آلَةِ الْحَرْبِ ، وَالْحَدِيدُ ظَاهَرٌ عَلَيْنَا , وَالْخَيْلُ تُنَازِعُنَا الْأَعِنَّةَ ، فَصَفَفْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِلَى جَنْبِهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عُيَيْنَةَ هَذِهِ بَنُو سُلَيْمٍ قَدْ حَضَرَتْ بِمَا تَرَى مِنَ الْعُدَّةِ وَالْعَدَدِ " ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جَاءَهُمْ دَاعِيكَ ، وَلَمْ يَأْتِنِي أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ قَوْمِي لَمُعِدُّونَ مُؤَدُّونَ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ ، وَإِنَّهُمْ لَأَحْلَاسُ الْخَيْلِ وَرِجَالُ الْحَرْبِ ، وَرُمَاةُ الْحَدَقِ . فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ : أَقْصِرْ أَيُّهَا الرَّجُلُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّا أَفْرَسُ عَلَى مُتُونِ الْخَيْلِ ، وَأَطْعَنُ بِالْقَنَا , وَأَضْرَبُ بِالْمَشْرَفِيَّةِ مِنْكَ وَمِنْ قَوْمِكَ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ : كَذَبْتَ وَخُنْتَ , لَنَحْنُ أَوْلَى بِمَا ذَكَرْتَ مِنْكَ قَدْ عَرَفَتْهُ لَنَا الْعَرَبُ قَاطِبَةً ، فَأَوْمَى إِلَيْهِمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَتَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ فَرُّوخَ السُّلَمِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ قَالَ : قَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ لَقِيتُهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَسِيرُ حِينَ هَبَطَ مِنَ الْمُشَلَّلِ , وَنَحْنُ فِي آلَةِ الْحَرْبِ ، وَالْحَدِيدُ ظَاهَرٌ عَلَيْنَا , وَالْخَيْلُ تُنَازِعُنَا الْأَعِنَّةَ ، فَصَفَفْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَإِلَى جَنْبِهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عُيَيْنَةَ هَذِهِ بَنُو سُلَيْمٍ قَدْ حَضَرَتْ بِمَا تَرَى مِنَ الْعُدَّةِ وَالْعَدَدِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جَاءَهُمْ دَاعِيكَ ، وَلَمْ يَأْتِنِي أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ قَوْمِي لَمُعِدُّونَ مُؤَدُّونَ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ ، وَإِنَّهُمْ لَأَحْلَاسُ الْخَيْلِ وَرِجَالُ الْحَرْبِ ، وَرُمَاةُ الْحَدَقِ . فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ : أَقْصِرْ أَيُّهَا الرَّجُلُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّا أَفْرَسُ عَلَى مُتُونِ الْخَيْلِ ، وَأَطْعَنُ بِالْقَنَا , وَأَضْرَبُ بِالْمَشْرَفِيَّةِ مِنْكَ وَمِنْ قَوْمِكَ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ : كَذَبْتَ وَخُنْتَ , لَنَحْنُ أَوْلَى بِمَا ذَكَرْتَ مِنْكَ قَدْ عَرَفَتْهُ لَنَا الْعَرَبُ قَاطِبَةً ، فَأَوْمَى إِلَيْهِمَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَتَا