سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ ، يَقُولُ : " قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَلَمَّا أَنْ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ خَرَجْتُ فِي وَقْتٍ حَارٍّ فَإِذَا أَنَا بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُقَنِّعُ رَأْسَهُ قَدْ دَخَلَ دَرْبًا فَتَبِعْتُهُ فَلَمَّا أَنْ أَمْعَنَ فِي الدَّرْبِ الْتَفَتَ قَالَ : وَ تَنَحَّيْتُ فَلَمْ يَرَنِي قَالَ : فَأَتَى بَابًا فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ قَدْ وَقَعَ عَلَى شَيْخٍ قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَكَتَبَ عَنْهُ وَكَتَبْتُ مَعَهُ فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ لِي : يَا إِسْمَاعِيلُ اذْهَبِ الْآنَ فَلَا تَدَعْ حَائِكًا فِي الْكُوفَةِ إِلَّا أَفَدْتَهُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ وَاللَّفْظُ لِابْنِ خَلَّادٍ وَهُوَ أَتَمُّ وَفِي حَدِيثِ الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ : " فَذَهَبْتُ فَمَا لَقِيتُ أَحَدًا إِلَّا أَفَدْتُهُ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ ، أنا الْخَطِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ الْبَزَّازُ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ عِيسَى بْنِ نُوحٍ ، يَقُولُ : وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُذُنِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ ، يَقُولُ : قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَلَمَّا أَنْ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ خَرَجْتُ فِي وَقْتٍ حَارٍّ فَإِذَا أَنَا بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُقَنِّعُ رَأْسَهُ قَدْ دَخَلَ دَرْبًا فَتَبِعْتُهُ فَلَمَّا أَنْ أَمْعَنَ فِي الدَّرْبِ الْتَفَتَ قَالَ : وَ تَنَحَّيْتُ فَلَمْ يَرَنِي قَالَ : فَأَتَى بَابًا فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ قَدْ وَقَعَ عَلَى شَيْخٍ قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَكَتَبَ عَنْهُ وَكَتَبْتُ مَعَهُ فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ لِي : يَا إِسْمَاعِيلُ اذْهَبِ الْآنَ فَلَا تَدَعْ حَائِكًا فِي الْكُوفَةِ إِلَّا أَفَدْتَهُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ وَاللَّفْظُ لِابْنِ خَلَّادٍ وَهُوَ أَتَمُّ وَفِي حَدِيثِ الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ : فَذَهَبْتُ فَمَا لَقِيتُ أَحَدًا إِلَّا أَفَدْتُهُ وَالَّذِي نَسْتَحِبُّهُ إِفَادَةَ الْحَدِيثِ لِمَنْ لَمْ يَسْمَعْهُ وَالدَّلَالَةَ عَلَى الشُّيُوخِ وَالتَّنْبِيهَ عَلَى رِوَايَاتِهِمْ فَإِنَّ أَقَلَّ مَا فِي ذَلِكَ النُّصْحُ لِلطَّالِبِ وَالْحِفْظُ لِلْمَطْلُوبِ مَعَ مَا يُكْتَسَبُ بِهِ مِنْ جَزِيلِ الْأَجْرِ وَجَمِيلِ الذِّكْرِ وَنَحْنُ نَذْكُرُ مَا وَرَدَ عَنِ السَّلَفِ فِي ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ