• 831
  • سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يُخْبِرُ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَهُ جُرْحٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَصَابَهُ احْتِلَامٌ فَأُمِرَ بِالِاغْتِسَالِ فَقُرَّ فَمَاتَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالَ ؟

    قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيَّ أَخْبَرَهُمْ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ الْأَنْمَاطِيُّ ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ ، نا الْأَوْزَاعِيُّ ، نا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يُخْبِرُ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَهُ جُرْحٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَصَابَهُ احْتِلَامٌ فَأُمِرَ بِالِاغْتِسَالِ فَقُرَّ فَمَاتَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالَ ؟ هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ سَوَاءً ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ أَثْبَتُ مِنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَزَادَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ عَطَاءٌ : بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوِ اغْتَسَلَ وَتَرَكَ مَوْضِعَ الْجِرَاحِ وَأُنْشِدْتُ لِبَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ : إِذَا كُنْتَ فِي بَلَدٍ جَاهِلًا وَلِلْعِلْمِ مُلْتَمِسًا فَاسْأَلِ فَإِنَّ السُّؤَالَ شِفَاءُ الْعَمَى كَمَا قِيلَ فِي الْمَثَلِ الْأَوَّلِ . وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ : أَلَا خَبِّرُونِي أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا سَأَلْتُ وَمَنْ يَسْأَلْ عَنِ الْعِلْمِ يَعْلَمِ سُؤَالُ امْرِئٍ لَمْ يَعْقِلِ الْعِلْمَ صَدْرُهُ وَمَا السَّائِلُ الْوَاعِي الْأَحَادِيثَ كَالْعَمِ . وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ : لَا يَذْهَبَنَّ بِكَ التَّفْرِيطُ مُنْتَظِرًا طُولَ الْأَنَاةِ وَلَا يَطْمَحْ بِكَ الْعَجَلُ فَقَدْ يَزِيدُ السُّؤَالُ الْمَرْءَ تَجْرِبَةً وَيَسْتَرِيحُ إِلَى الْأَخْبَارِ مَنْ يَسَلُ وَقَالَ سَابِقٌ : وَلَيْسَ ذُو الْعِلْمِ بِالتَّقْوَى كَجَاهِلِهَا وَلَا الْبَصِيرُ كَأَعْمَى مَا لَهُ بَصَرُ فَاسْتَخْبِرِ النَّاسَ عَمَّا أَنْتَ جَاهِلُهُ إِذَا عَمِيتَ فَقَدْ يَجْلُو الْعَمَى الْخَبَرُ . وَلَهُ أَيْضًا : وَقَدْ يَقْتُلُ الْجَهْلَ السُّؤَالُ وَيَشْتَفِي إِذَا عَايَنَ الْأَمْرَ الْمُهِمَّ الْمُعَايِنُ وَفِي الْبَحْثِ قِدْمًا وَالسُّؤَالِ لِذِي الْعَمَى شِفَاءٌ وَأَشْفَى مِنْهُمَا مَا تُعَايِنُ