عُمَرُ : يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ أَنْتَ الَّذِي قَتَلْتَ ابْنَكَ ، لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا يُقَادُ الْأَبُ مِنَ ابْنِهِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ، نا عَمْرٌو ـ يَعْنِي ابْنَ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : نَحَلْتُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ أَمَةً ، فَأَصَابَ مِنْهَا ابْنًا ، فَكَانَ يَسْتَخْدِمُهَا ، فَلَمَّا شَبَّ الْغُلَامُ دَعَاهَا يَوْمًا ، فَقَالَ : اصْنَعِي كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ : لَا تَأْتِيكَ ، حَتَّى مَتَى تَسْتَأْمِي أُمِّي ؟ قَالَ : فَغَضِبَ فَحَذَفَهُ بِسَيْفِهِ فَأَصَابَ رِجْلَهُ فَنَزَفَ الْغُلَامُ فَمَاتَ فَانْطَلَقَ فِي رَهْطٍ مِنْ قَوْمِهِ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَدُوَّ نَفْسِهِ أَنْتَ الَّذِي قَتَلْتَ ابْنَكَ ، لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يُقَادُ الْأَبُ مِنَ ابْنِهِ لَقَتَلْتُكَ هَلُمَّ دِيَتَهُ . قَالَ : فَأَتَاهُ بِعِشْرِينَ ، أَوْ ثَلَاثِينَ ، وَمِائَةِ بَعِيرٍ قَالَ : فَخَيَّرَ مِنْهَا مِائَةً ، فَدَفَعَهَا إِلَى وَرَثَتِهِ وَتَرَكَ أَبَاهُ