عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُحِرَ الْجِنُّ ، وَرُمُوا بِالْكَوَاكِبِ ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَسْتَمِعُونَ ، لِكُلِّ قَبِيلٍ مِنَ الْجِنِّ مَقْعَدٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ، فَأَوَّلُ مَنْ فَزِعَ لِذَلِكَ أَهْلُ الطَّائِفِ ، فَجَعَلُوا يَذْبَحُونَ لِآلِهَتِهِمْ مَنْ كَانَ لَهُ إِبِلٌ أَوْ غَنْمٌ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى كَادَتْ أَمْوَالُهُمْ تَذْهَبُ ، ثُمَّ تَنَاهَوْا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلَا تَرَوْنَ مَعَالِمَ السَّمَاءِ كَمَا هِيَ لَمْ يَذْهَبْ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَقَالَ إِبْلِيسُ : هَذَا أَمْرٌ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ ائْتُونِي مِنْ كُلِّ أَرْضٍ بِتُرْبَةٍ ، فَكَانَ يُؤْتَى بِالتُّرْبَةِ فَيَشُمُّهَا وَيُلْقِيهَا حَتَّى أُتِيَ بِتُرْبَةِ تِهَامَةَ فَشَمَّهَا ، وَقَالَ : هَاهُنَا الْحَدَثُ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دُحِرَ الْجِنُّ ، وَرُمُوا بِالْكَوَاكِبِ ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَسْتَمِعُونَ ، لِكُلِّ قَبِيلٍ مِنَ الْجِنِّ مَقْعَدٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ، فَأَوَّلُ مَنْ فَزِعَ لِذَلِكَ أَهْلُ الطَّائِفِ ، فَجَعَلُوا يَذْبَحُونَ لِآلِهَتِهِمْ مَنْ كَانَ لَهُ إِبِلٌ أَوْ غَنْمٌ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى كَادَتْ أَمْوَالُهُمْ تَذْهَبُ ، ثُمَّ تَنَاهَوْا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلَا تَرَوْنَ مَعَالِمَ السَّمَاءِ كَمَا هِيَ لَمْ يَذْهَبْ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَقَالَ إِبْلِيسُ : هَذَا أَمْرٌ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ ائْتُونِي مِنْ كُلِّ أَرْضٍ بِتُرْبَةٍ ، فَكَانَ يُؤْتَى بِالتُّرْبَةِ فَيَشُمُّهَا وَيُلْقِيهَا حَتَّى أُتِيَ بِتُرْبَةِ تِهَامَةَ فَشَمَّهَا ، وَقَالَ : هَاهُنَا الْحَدَثُ