أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمَرَ بِأُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ أَنْ يُقَوَّمْنَ فِي أَمْوَالِ أَبْنَائِهِنَّ بِقِيمَةِ عَدْلٍ , ثُمَّ يُعْتَقْنَ , فَمَكَثَ بِذَلِكَ صَدْرًا مِنْ خِلَافَتِهِ , ثُمَّ تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَ لَهُ ابْنُ أُمِّ وَلَدٍ , قَدْ كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعْجَبُ بِذَلِكَ الْغُلَامِ , فَمَرَّ ذَلِكَ الْغُلَامُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهِ بِلَيَالٍ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " مَا فَعَلْتَ يَا ابْنَ أَخِي فِي أُمِّكَ ؟ " , قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , حِينَ خَيَّرَنِي إِخْوَتِي فِي أَنْ يَسْتَرِقُّوا أُمِّيَ , أَوْ يُخْرِجُونِيَ مِنْ مِيرَاثِي مِنْ أَبِي , فَكَانَ مِيرَاثِي مِنْ أَبِي أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ تُسْتَرَقَّ أُمِّي , قَالَ عُمَرُ : " أَوَلَسْتُ إِنَّمَا أَمَرْتُ فِي ذَلِكَ بِقِيمَةِ عَدْلٍ ؟ مَا أَتَرَاءَى رَأْيًا أَوْ آمُرُ بِشَيْءٍ إِلَّا قُلْتُمْ فِيهِ ؟ " , ثُمَّ قَامَ فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى إِذَا رَضِيَ جَمَاعَتَهُمْ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ بِأَمْرٍ قَدْ عَلِمْتُمُوهُ , ثُمَّ قَدْ حَدَثَ لِي رَأْيٌ غَيْرُ ذَلِكَ , فَأَيُّمَا امْرِئٍ كَانَتْ عِنْدَهُ أُمُّ وَلَدٍ فَمَلَكَهَا بِيَمِينِهِ مَا عَاشَ , فَإِذَا مَاتَ فَهِيَ حُرَّةٌ لَا سَبِيلَ عَلَيْهَا "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، بِبَغْدَادَ , أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ , حَدَّثَنِي عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ , عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , فِي قِصَّةٍ ذَكَرَهَا , قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَقُلْتُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ مَرْوَانَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَذْكُرُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمَرَ بِأُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ أَنْ يُقَوَّمْنَ فِي أَمْوَالِ أَبْنَائِهِنَّ بِقِيمَةِ عَدْلٍ , ثُمَّ يُعْتَقْنَ , فَمَكَثَ بِذَلِكَ صَدْرًا مِنْ خِلَافَتِهِ , ثُمَّ تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَ لَهُ ابْنُ أُمِّ وَلَدٍ , قَدْ كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعْجَبُ بِذَلِكَ الْغُلَامِ , فَمَرَّ ذَلِكَ الْغُلَامُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهِ بِلَيَالٍ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا فَعَلْتَ يَا ابْنَ أَخِي فِي أُمِّكَ ؟ , قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , حِينَ خَيَّرَنِي إِخْوَتِي فِي أَنْ يَسْتَرِقُّوا أُمِّيَ , أَوْ يُخْرِجُونِيَ مِنْ مِيرَاثِي مِنْ أَبِي , فَكَانَ مِيرَاثِي مِنْ أَبِي أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ تُسْتَرَقَّ أُمِّي , قَالَ عُمَرُ : أَوَلَسْتُ إِنَّمَا أَمَرْتُ فِي ذَلِكَ بِقِيمَةِ عَدْلٍ ؟ مَا أَتَرَاءَى رَأْيًا أَوْ آمُرُ بِشَيْءٍ إِلَّا قُلْتُمْ فِيهِ ؟ , ثُمَّ قَامَ فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى إِذَا رَضِيَ جَمَاعَتَهُمْ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ بِأَمْرٍ قَدْ عَلِمْتُمُوهُ , ثُمَّ قَدْ حَدَثَ لِي رَأْيٌ غَيْرُ ذَلِكَ , فَأَيُّمَا امْرِئٍ كَانَتْ عِنْدَهُ أُمُّ وَلَدٍ فَمَلَكَهَا بِيَمِينِهِ مَا عَاشَ , فَإِذَا مَاتَ فَهِيَ حُرَّةٌ لَا سَبِيلَ عَلَيْهَا