جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ هَذَا قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضِي , كَانَتْ لِأَبِي , فَقَالَ الْكِنْدِيُّ : هِيَ أَرْضِي , وَفِي يَدِي أَزْرَعُهَا , لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَضْرَمِيِّ : " أَلَكَ بَيِّنَةٌ " ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : " فَلَكَ يَمِينُهُ " , قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ , لَا يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ عَلَيْهِ , وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ , قَالَ : " لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا ذَلِكَ " , فَانْطَلَقَ لِيَحْلِفَ لَهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَدْبَرَ : " أَمَا لَئِنْ حَلَفَ عَلَى مَالٍ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ "
أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْعَنْبَرِيُّ , أنبأ جَدِّي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ , ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ , ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ هَذَا قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضِي , كَانَتْ لِأَبِي , فَقَالَ الْكِنْدِيُّ : هِيَ أَرْضِي , وَفِي يَدِي أَزْرَعُهَا , لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْحَضْرَمِيِّ : أَلَكَ بَيِّنَةٌ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : فَلَكَ يَمِينُهُ , قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ , لَا يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ عَلَيْهِ , وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ , قَالَ : لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا ذَلِكَ , فَانْطَلَقَ لِيَحْلِفَ لَهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا أَدْبَرَ : أَمَا لَئِنْ حَلَفَ عَلَى مَالٍ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ , عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَغَيْرِهِ فِي قَوْلِهِ : فَانْطَلَقَ لِيَحْلِفَ لَهُ , وَقَوْلِهِ : قَالَ : لَمَّا أَدْبَرَ كَالدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ الْأَيْمَانَ كَانَتْ تُنْقَلُ بِالْمَدِينَةِ إِلَى الْمَسْجِدِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ