فِي قِصَّةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقِتَالِهِ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ قَالَ : وَهُوَ يَقُولُ : {
} يَا حَبَّذَا الْجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا {
}طَيِّبَةٌ بَارِدَةٌ شَرَابُهَا {
}{
} وَالرُّومُ رُومٌ قَدْ دَنَا عَذَابُهَا {
}عَلَيَّ إِنْ لَاقَيْتُهَا ضِرَابُهَا {
}وَعَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ قَالَ حِينَ أَخَذَ الرَّايَةَ يَوْمَئِذٍ : {
} أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلِنَّهْ {
}طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ {
}{
} إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ {
}مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّةْ {
}{
} قَدْ طَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّةْ {
}هَلْ أَنْتِ إِلَّا نُطْفَةٌ فِي شَنَّةْ {
}قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَقَالَ أَيْضًا : {
} يَا نَفْسُ إِلَّا تُقْتَلِي تَمُوتِي {
}هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صُلِيتِ {
}{
} وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ {
}إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ {
}{
} وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَدْ شَقِيتِ {
}يُرِيدُ جَعْفَرًا وَزَيْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فَتَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، فِي قِصَّةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقِتَالِهِ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ قَالَ : وَهُوَ يَقُولُ : يَا حَبَّذَا الْجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا طَيِّبَةٌ بَارِدَةٌ شَرَابُهَا وَالرُّومُ رُومٌ قَدْ دَنَا عَذَابُهَا عَلَيَّ إِنْ لَاقَيْتُهَا ضِرَابُهَا وَعَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ قَالَ حِينَ أَخَذَ الرَّايَةَ يَوْمَئِذٍ : أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلِنَّهْ طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّةْ قَدْ طَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّةْ هَلْ أَنْتِ إِلَّا نُطْفَةٌ فِي شَنَّةْ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَقَالَ أَيْضًا : يَا نَفْسُ إِلَّا تُقْتَلِي تَمُوتِي هَذَا حِمَامُ الْمَوْتِ قَدْ صُلِيتِ وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَدْ شَقِيتِ يُرِيدُ جَعْفَرًا وَزَيْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فَتَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ