• 488
  • وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ : بَعَثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بِكُتُبٍ إِلَى الْحَجَّاجِ فَأَتَيْتُهُ ، وَقَدْ نَصَبَ عَلَى الْبَيْتِ أَرْبَعِينَ مَنْجَنِيقًا ، فَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ مَعَ الْحَجَّاجِ صَلَّى مَعَهُ ، وَإِذَا حَضَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ صَلَّى مَعَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَتُصَلِّي مَعَ هَؤُلَاءِ وَهَذِهِ أَعْمَالُهُمْ ؟ فَقَالَ : يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ ، مَا أَنَا لَهُمْ بِحَامِدٍ وَلَا نُطِيعُ مَخْلُوقًا فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي أَهْلِ الشَّامِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا لَهُمْ بِحَامِدٍ ، قُلْتُ : فَمَا تَقُولُ فِي أَهْلِ مَكَّةَ ؟ قَالَ : مَا أَنَا لَهُمْ بِعَاذِرٍ ، يَقْتَتِلُونَ عَلَى الدُّنْيَا ، يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ تَهَافُتَ الذُّبَابُ فِي الْمَرَقِ ، قُلْتُ : فَمَا قَوْلُكَ فِي هَذِهِ الْبَيْعَةِ الَّتِي أَخَذَ عَلَيْنَا مَرْوَانُ ؟ قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ يُلَقِّنُنَا فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ

    " بَعَثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بِكُتُبٍ إِلَى الْحَجَّاجِ فَأَتَيْتُهُ ، وَقَدْ نَصَبَ عَلَى الْبَيْتِ أَرْبَعِينَ مَنْجَنِيقًا ، فَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ مَعَ الْحَجَّاجِ صَلَّى مَعَهُ ، وَإِذَا حَضَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ صَلَّى مَعَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَتُصَلِّي مَعَ هَؤُلَاءِ وَهَذِهِ أَعْمَالُهُمْ ؟ فَقَالَ : يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ ، مَا أَنَا لَهُمْ بِحَامِدٍ وَلَا نُطِيعُ مَخْلُوقًا فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي أَهْلِ الشَّامِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا لَهُمْ بِحَامِدٍ ، قُلْتُ : فَمَا تَقُولُ فِي أَهْلِ مَكَّةَ ؟ قَالَ : مَا أَنَا لَهُمْ بِعَاذِرٍ ، يَقْتَتِلُونَ عَلَى الدُّنْيَا ، يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ تَهَافُتَ الذُّبَابُ فِي الْمَرَقِ ، قُلْتُ : فَمَا قَوْلُكَ فِي هَذِهِ الْبَيْعَةِ الَّتِي أَخَذَ عَلَيْنَا مَرْوَانُ ؟ قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : " كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ يُلَقِّنُنَا فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ "

    تهافت: التهافت : التساقط والتتابع
    بايعنا: المبايعة : إعطاء المبايِع العهد والميثاق على السمع والطاعة وقبول المبايَع له ذلك
    فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ *
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات