• 2041
  • أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، أنبأ أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَرْبَهَارِيُّ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ، ثنا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو رَوْحٍ قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي مَقَامَ كَذَا وَكَذَا ، فَصَلَّى فِيهِ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمَ قَدْ ثَبَتُوا مَعَهُ فِي مُصَلَّاهُ انْصَرَفَ إِلَى رَحْلِهِ حَتَّى انْكَسَفَتِ الْعُيُونُ وَخَلَا مَقَامُهُ قَامَ فِيهِ وَحْدَهُ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ : فَأَقْبَلْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُ فَأَوْمَأَ إِلَى يَمِينِهِ ، وَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَامَ خَلْفَهُ وَخَلْفِي ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِشِمَالِهِ ، فَقُمْنَا هَكَذَا ، فَجَمَعَ بَيْنَ السَّبَابَةِ وَالْوُسْطَى وَالْأُخْرَى الَّتِي تَلِي الْخِنْصَرَ ، يُصَلِّي كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا لِنَفْسِهِ . قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : ذَهَبَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِلَى هَذَا وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَؤُمُّهُمْ فَلَمَّا قَالَ أَبُو ذَرٍّ : كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ ، كَانَ قَوْلُهُ قَدْ بَيَّنَ أَنَّهُ عَلِمَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمْ يَؤُمَّهُمْ وَهُوَ الَّذِي ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ مَعَهُ عِنْدَ تَحْرِيمِهَا ، وَابْنُ مَسْعُودٍ الْجَائِي الدَّاخِلُ الَّذِي سَبَقَتْهُ النِّيَّةُ عِنْدَ تَحْرِيمِهَا . وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، أنبأ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ سِيرِينَ ، يَعْنِي مَا فَعَلَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ : كَانَ الْمَسْجِدُ ضَيِّقًا

    عَنْ أَبِي ذَرٍّ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي مَقَامَ كَذَا وَكَذَا ، فَصَلَّى فِيهِ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمَ قَدْ ثَبَتُوا مَعَهُ فِي مُصَلَّاهُ انْصَرَفَ إِلَى رَحْلِهِ حَتَّى انْكَسَفَتِ الْعُيُونُ وَخَلَا مَقَامُهُ قَامَ فِيهِ وَحْدَهُ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ : فَأَقْبَلْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُ فَأَوْمَأَ إِلَى يَمِينِهِ ، وَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَامَ خَلْفَهُ وَخَلْفِي ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِشِمَالِهِ ، فَقُمْنَا هَكَذَا ، فَجَمَعَ بَيْنَ السَّبَابَةِ وَالْوُسْطَى وَالْأُخْرَى الَّتِي تَلِي الْخِنْصَرَ ، يُصَلِّي كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا لِنَفْسِهِ "

    فأومأ: الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه
    الخنصر: الخِنْصَر أو الخِنْصِر : الإِصبع الصُّغْرَى
    مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات