• 1852
  • قَدِمَ بِي عَمِّي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَاعَنِي مِنَ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرٍو ، فَاسْتَسَّرَنِي فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحُبَابِ ، وَكَانَ إِذَا كَانَ الرَّبِيعُ عَطَّلُوا النَّخْلَ مِنَ السَّقْيِ فَيَبْعَثُونَ بِنَوَاضِحِهِمْ ، وَكَانَ يَبْعَثُنِي بِنَاضِحِهِ ، فَرُبَّمَا مَكَثْتُ شَهْرَيْنِ أَرْعَاهُ ، وَرُبَّمَا تَمَادَيْتُ عَلَيْهِ حَتَّى أَعْتَمِرَ عَلَيْهِ فَخَرَجْتُ عَامًا مِنْ تِلْكِ الْأَعْوَامِ كَمَا كُنْتُ أَخْرُجُ ، فَتُوُفِّيَ خَلْفِي ، وَتَرَكَ دَيْنًا ، فَلَمَّا قَدِمْتُ قَالَتْ لِيَ امْرَأَتُهُ : الْآنَ وَاللَّهِ تُبَاعِينَ يَا سَلَامَةُ فِي الدَّيْنِ ، فَقُلْتُ : إِنْ كَانَ اللَّهُ قَضَى ذَلِكَ احْتَسَبْتُ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ : " مَنْ صَاحِبُ تَرِكَةِ الْحُبَابِ ؟ " قَالُوا : أَخُوهُ أَبُو الْيَسَرِ بْنُ عَمْرٍو ، فَدُعِيَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْتِقُوهَا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَقِيقٍ قَدِمَ عَلَيَّ فَائْتُونِي أُعَوِّضْكُمْ عَنْهَا " فَأَعْتَقُوهَا ، وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقِيقٌ فَدَعَى أَبَا الْيَسَرِ ، فَقَالَ : " خُذْ مِنْ هَذَا الرَّقِيقِ غُلَامًا لِابْنِ أَخِيكَ " فَانْطَلَقَ فَأَخَذَ غُلَامًا ضَعِيفًا سَقِيمًا ، وَتَرَكَ أَشِدَّاءَ أَقْوِيَاءَ ، فَقُلْتُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ الْأَقْوِيَاءِ ؟ قَالَ : خِفْتُهُمْ وَاللَّهِ عَلَى ابْنِ أَخِي ، فَمَا لَبِثَ أَنْ مَاتَ "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، ح ، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْخَطَّابِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي سَلَامَةُ بِنْتُ مَعْقِلٍ ، قَالَتْ : قَدِمَ بِي عَمِّي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَاعَنِي مِنَ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرٍو ، فَاسْتَسَّرَنِي فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحُبَابِ ، وَكَانَ إِذَا كَانَ الرَّبِيعُ عَطَّلُوا النَّخْلَ مِنَ السَّقْيِ فَيَبْعَثُونَ بِنَوَاضِحِهِمْ ، وَكَانَ يَبْعَثُنِي بِنَاضِحِهِ ، فَرُبَّمَا مَكَثْتُ شَهْرَيْنِ أَرْعَاهُ ، وَرُبَّمَا تَمَادَيْتُ عَلَيْهِ حَتَّى أَعْتَمِرَ عَلَيْهِ فَخَرَجْتُ عَامًا مِنْ تِلْكِ الْأَعْوَامِ كَمَا كُنْتُ أَخْرُجُ ، فَتُوُفِّيَ خَلْفِي ، وَتَرَكَ دَيْنًا ، فَلَمَّا قَدِمْتُ قَالَتْ لِيَ امْرَأَتُهُ : الْآنَ وَاللَّهِ تُبَاعِينَ يَا سَلَامَةُ فِي الدَّيْنِ ، فَقُلْتُ : إِنْ كَانَ اللَّهُ قَضَى ذَلِكَ احْتَسَبْتُ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ : مَنْ صَاحِبُ تَرِكَةِ الْحُبَابِ ؟ قَالُوا : أَخُوهُ أَبُو الْيَسَرِ بْنُ عَمْرٍو ، فَدُعِيَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْتِقُوهَا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَقِيقٍ قَدِمَ عَلَيَّ فَائْتُونِي أُعَوِّضْكُمْ عَنْهَا فَأَعْتَقُوهَا ، وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقِيقٌ فَدَعَى أَبَا الْيَسَرِ ، فَقَالَ : خُذْ مِنْ هَذَا الرَّقِيقِ غُلَامًا لِابْنِ أَخِيكَ فَانْطَلَقَ فَأَخَذَ غُلَامًا ضَعِيفًا سَقِيمًا ، وَتَرَكَ أَشِدَّاءَ أَقْوِيَاءَ ، فَقُلْتُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ الْأَقْوِيَاءِ ؟ قَالَ : خِفْتُهُمْ وَاللَّهِ عَلَى ابْنِ أَخِي ، فَمَا لَبِثَ أَنْ مَاتَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : فَحَدَّثْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَعْتَقَهُمْ عُمَرُ إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيثِ ، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ

    بنواضحهم: الناضح : الدابة مثل الجمل أو الثور أو الحمار الذي يستقى عليه الماء وينقل عليه والجمع : نواضح
    بناضحه: الناضح : الدابة مثل الجمل أو الثور أو الحمار الذي يستقى عليه الماء وينقل عليه والجمع : نواضح
    أعتمر: أعتم : تأخر ودخل في وقت العتمة بعد مرور طائفة من الليل
    سقيما: السقيم : المريض
    " أَعْتِقُوهَا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَقِيقٍ قَدِمَ عَلَيَّ فَائْتُونِي أُعَوِّضْكُمْ عَنْهَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات