Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني حديث رقم: 6862
  • 2086
  • عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَاكِبًا مُثِّلَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ، فَصَاحَ يَا آلَ غُدَرَ يَا آلَ فُجَرَ انْفِرُوا لِثَلَاثٍ ، ثُمَّ أَخَذَ صَخْرَةً مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ ، فَرَمَى بِهَا الرُّكْنَ فَتَفَلَّقَتِ الصَّخْرَةُ فَمَا بَقِيَتْ دَارٌ مِنْ دُورِ قُرَيْشٍ إِلَّا دَخَلَتْهَا مِنْهَا كِسْرَةٌ غَيْرَ دُورِ بَنِي زُهْرَةَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا ، اكْتُمِيهَا وَلَا تَذْكُرِيهَا ، قَالَ : فَخَرَجَ الْعَبَّاسُ ، فَلَقِيَ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَذَكَرَهَا لَهُ ، فَذَكَرَهَا الْوَلِيدُ لِأَبِيهِ فَفَشَى الْحَدِيثُ قَالَ الْعَبَّاسُ : فَغَدَوْتُ أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَأَبُو جَهْلٍ فِي رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَحَدَّثُونَ بِرُؤْيَا عَاتِكَةَ ، فَلَمَّا رَآنِي أَبُو جَهْلٍ ، قَالَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ ، إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافُكِ فَأَقْبِلْ إِلَيْنَا ، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَهُمْ ، قَالَ أَبُو جَهْلٍ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَمَا رَضِيتُمْ أَنْ تَتَنَبَّأَ رِجَالُكُمْ حَتَّى تَتَنَبَّأَ نِسَاؤُكُمْ ؟ قَدْ زَعَمَتْ عَاتِكَةُ فِي رُؤْيَاهَا هَذِهِ أَنَّهُ قَالَ : انْفِرُوا فِي ثَلَاثٍ ، فَسَنَتَرَبَّصُ بِهَذِهِ الثَّلَاثِ ، فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَكُونُ ، وَإِنْ يَمْضِي الثَّلَاثُ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ كَتَبْنَا عَلَيْكُمْ أَنَّكُمْ أَكْذَبُ أَهْلِ بَيْتٍ فِي الْعَرَبِ قَالَ الْعَبَّاسُ : فَوَاللَّهِ مَا كَانَ مِنِّي إِلَيْهِ شَيْءٌ إِلَّا أَنِّي جَحَدْتُ ذَلِكَ ، وَأَنْكَرْتُ أَنْ تَكُونَ رَأَتْ شَيْئًا ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَتَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَتْ : أَرَضِيتُمْ مِنْ هَذَا الْفَاسِقِ أَنْ يَقَعَ فِي رِجَالِكُمْ ، ثُمَّ يَتَنَاوَلَ نِسَاءَكُمْ ، وَأَنْتَ تَسْمَعُ ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ نَكِيرٌ ؟ وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَمْزَةُ مَا قَالَ مَا قَالَ ، فَقُلْتُ : قَدْ وَاللَّهِ كَانَ وَمَا كَانَ مِنِّي إِلَيْهِ نَكِيرٌ ، وَايْمُ اللَّهِ ، لَا يَعْرِضَنَّ لَهُ فَإِنْ عَادَ لَأَكْفِيَنَّكُمْ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَغَدَوْتُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَرُؤْيَا عَاتِكَةَ ، وَأَنَا مُغْضَبٌ عَلَى أَنْ فَاتَنِيَ أَمْرٌ أُحِبُّ أَنْ أُدْرِكَ شِفَاءً مِنْهُ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَمْشِي نَحْوَهُ ، وَكَانَ رَجُلًا خَفِيفًا حَدِيدَ الْوَجْهِ ، حَدِيدَ اللِّسَانِ ، حَدِيدَ الْبَصَرِ ، إِذْ خَرَجَ نَحْو بَابِ الْمَسْجِدِ يَشْتَدُّ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا لَهُ لَعَنَهُ اللَّهُ أَكَلَ هَذَا ؟ فَرَقَّ مِنِّي أَنْ أُشَاتِمَهُ ، فَإِذَا قَدْ سَمِعَ مَا لَمْ أَسْمَعْ ، سَمِعَ صَوْتَ ضَمْضَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ يَصْرُخُ بِبَطْنِ الْوَادِي قَدْ جَدَعَ بَعِيرَهُ وَحَوَّلَ رَحْلَهُ وَشَقَّ قَمِيصَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، اللَّطِيمَةَ اللَّطِيمَةَ ، قَدْ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِي أَصْحَابِهِ مَا أَرَاكُمْ تُدْرِكُونَهَا ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ : فَشَغَلَهُ عَنِّي وَشَغَلَنِي مَا جَاءَ مِنَ الْأَمْرِ "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً ، ثنا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْخُزَاعِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ ، عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَاكِبًا مُثِّلَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ، فَصَاحَ يَا آلَ غُدَرَ يَا آلَ فُجَرَ انْفِرُوا لِثَلَاثٍ ، ثُمَّ أَخَذَ صَخْرَةً مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ ، فَرَمَى بِهَا الرُّكْنَ فَتَفَلَّقَتِ الصَّخْرَةُ فَمَا بَقِيَتْ دَارٌ مِنْ دُورِ قُرَيْشٍ إِلَّا دَخَلَتْهَا مِنْهَا كِسْرَةٌ غَيْرَ دُورِ بَنِي زُهْرَةَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا ، اكْتُمِيهَا وَلَا تَذْكُرِيهَا ، قَالَ : فَخَرَجَ الْعَبَّاسُ ، فَلَقِيَ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَذَكَرَهَا لَهُ ، فَذَكَرَهَا الْوَلِيدُ لِأَبِيهِ فَفَشَى الْحَدِيثُ قَالَ الْعَبَّاسُ : فَغَدَوْتُ أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَأَبُو جَهْلٍ فِي رَهْطٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَحَدَّثُونَ بِرُؤْيَا عَاتِكَةَ ، فَلَمَّا رَآنِي أَبُو جَهْلٍ ، قَالَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ ، إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافُكِ فَأَقْبِلْ إِلَيْنَا ، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَهُمْ ، قَالَ أَبُو جَهْلٍ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَمَا رَضِيتُمْ أَنْ تَتَنَبَّأَ رِجَالُكُمْ حَتَّى تَتَنَبَّأَ نِسَاؤُكُمْ ؟ قَدْ زَعَمَتْ عَاتِكَةُ فِي رُؤْيَاهَا هَذِهِ أَنَّهُ قَالَ : انْفِرُوا فِي ثَلَاثٍ ، فَسَنَتَرَبَّصُ بِهَذِهِ الثَّلَاثِ ، فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَكُونُ ، وَإِنْ يَمْضِي الثَّلَاثُ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ كَتَبْنَا عَلَيْكُمْ أَنَّكُمْ أَكْذَبُ أَهْلِ بَيْتٍ فِي الْعَرَبِ قَالَ الْعَبَّاسُ : فَوَاللَّهِ مَا كَانَ مِنِّي إِلَيْهِ شَيْءٌ إِلَّا أَنِّي جَحَدْتُ ذَلِكَ ، وَأَنْكَرْتُ أَنْ تَكُونَ رَأَتْ شَيْئًا ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَتَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَتْ : أَرَضِيتُمْ مِنْ هَذَا الْفَاسِقِ أَنْ يَقَعَ فِي رِجَالِكُمْ ، ثُمَّ يَتَنَاوَلَ نِسَاءَكُمْ ، وَأَنْتَ تَسْمَعُ ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ نَكِيرٌ ؟ وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَمْزَةُ مَا قَالَ مَا قَالَ ، فَقُلْتُ : قَدْ وَاللَّهِ كَانَ وَمَا كَانَ مِنِّي إِلَيْهِ نَكِيرٌ ، وَايْمُ اللَّهِ ، لَا يَعْرِضَنَّ لَهُ فَإِنْ عَادَ لَأَكْفِيَنَّكُمْ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : فَغَدَوْتُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَرُؤْيَا عَاتِكَةَ ، وَأَنَا مُغْضَبٌ عَلَى أَنْ فَاتَنِيَ أَمْرٌ أُحِبُّ أَنْ أُدْرِكَ شِفَاءً مِنْهُ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَمْشِي نَحْوَهُ ، وَكَانَ رَجُلًا خَفِيفًا حَدِيدَ الْوَجْهِ ، حَدِيدَ اللِّسَانِ ، حَدِيدَ الْبَصَرِ ، إِذْ خَرَجَ نَحْو بَابِ الْمَسْجِدِ يَشْتَدُّ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا لَهُ لَعَنَهُ اللَّهُ أَكَلَ هَذَا ؟ فَرَقَّ مِنِّي أَنْ أُشَاتِمَهُ ، فَإِذَا قَدْ سَمِعَ مَا لَمْ أَسْمَعْ ، سَمِعَ صَوْتَ ضَمْضَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ يَصْرُخُ بِبَطْنِ الْوَادِي قَدْ جَدَعَ بَعِيرَهُ وَحَوَّلَ رَحْلَهُ وَشَقَّ قَمِيصَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، اللَّطِيمَةَ اللَّطِيمَةَ ، قَدْ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِي أَصْحَابِهِ مَا أَرَاكُمْ تُدْرِكُونَهَا ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ : فَشَغَلَهُ عَنِّي وَشَغَلَنِي مَا جَاءَ مِنَ الْأَمْرِ

    انفروا: النفير : الخروج للجهاد وقتال العدو
    فغدوت: الغُدُو : السير أول النهار
    رهط: الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة
    جحدت: الجحود : الإنكار
    وايم: وايم الله : أسلوب قسم بالله تعالى وأصلها ايمُن الله
    حديد: حديد : الحديد من كل شيء المكتمل الشديد القوي
    جدع: الجَدْع : قطْع الأنف، والأُذن والشَّفة ، وهو بالأنْفِ أخصُّ، فإذا أُطْلق غَلَب عليه
    رحله: الرحل : ما يوضع على ظهر الدواب للركوب
    الغوث: الغوث : الإعانة والنصرة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات