عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَ بَدْرٍ : " إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أُخْرِجُوا كَرْهًا , لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا ، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا يَقْتُلْهُ " ، وَنَهَى عَنْ قَتْلِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، لِأَنَّهُ كَانَ أَكَفَّ الْقَوْمِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ لَا يُؤْذِيهِ ، وَلَا يَبْلُغُهُ عَنْهُ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ ، وَكَانَ فِيمَنْ قَامَ فِي نَقْضِ الصَّحِيفَةِ الَّتِي كَتَبَتْ قُرَيْشٌ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ ، وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَقِيَهُ الْمُجَذِّرُ بْنُ زِيَادٍ الْبَلَوِيُّ حَلِيفُ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ , فَقَالَ الْمُجَذَّرُ لِأَبِي الْبَخْتَرِيِّ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ قَتْلِكَ ، فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ : وَزَمِيلِي ؟ فَقَالَ الْمُجَذَّرُ : لَا وَاللَّهِ , مَا نَحْنُ بِتَارِكِي زَمِيلِكَ ، مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِكَ وَحْدَكَ , قَالَ : لَا وَاللَّهِ , إِذًا لَأَمُوتَنَّ هُوَ وَأَنَا جَمِيعًا فَاقْتَتَلَا , فَقَتَلَهُ الْمُجَذَّرُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ : سَمِعْتُ أَبِي سَعْدًا يَقُولُ : ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُجَذَّرُ فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , لَقَدْ جَهِدْتُ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَأْسِرَ , فَآتِيَكَ بِهِ فَأَبَى إِلَّا أَنْ يُقَاتِلَنِي , فَقَاتَلْتُهُ فَقَتَلْتُهُ وَقَالَ مُجَذَّرٌ فِي قَتْلِهِ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ : {
} أَمَا جَهِلْتَ أَمْ نَسِيتَ نِسْبَتِي {
}فَأَثْبِتِ النِّسْبَةَ إِنِّي مِنْ بَلِي {
}{
} أَنَا الَّذِي يُقَالُ أَصْلِي مِنْ بَلِي {
}أَطْعَنُ بِالصَّعْدَةِ حَتَّى تَنْثَنِي {
}"
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ بَعْضِ ، أَهْلِهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَ بَدْرٍ : إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أُخْرِجُوا كَرْهًا , لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا ، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا يَقْتُلْهُ ، وَنَهَى عَنْ قَتْلِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، لِأَنَّهُ كَانَ أَكَفَّ الْقَوْمِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ لَا يُؤْذِيهِ ، وَلَا يَبْلُغُهُ عَنْهُ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ ، وَكَانَ فِيمَنْ قَامَ فِي نَقْضِ الصَّحِيفَةِ الَّتِي كَتَبَتْ قُرَيْشٌ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ ، وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَقِيَهُ الْمُجَذِّرُ بْنُ زِيَادٍ الْبَلَوِيُّ حَلِيفُ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ , فَقَالَ الْمُجَذَّرُ لِأَبِي الْبَخْتَرِيِّ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ قَتْلِكَ ، فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ : وَزَمِيلِي ؟ فَقَالَ الْمُجَذَّرُ : لَا وَاللَّهِ , مَا نَحْنُ بِتَارِكِي زَمِيلِكَ ، مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا بِكَ وَحْدَكَ , قَالَ : لَا وَاللَّهِ , إِذًا لَأَمُوتَنَّ هُوَ وَأَنَا جَمِيعًا فَاقْتَتَلَا , فَقَتَلَهُ الْمُجَذَّرُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ : سَمِعْتُ أَبِي سَعْدًا يَقُولُ : ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمُجَذَّرُ فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , لَقَدْ جَهِدْتُ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَأْسِرَ , فَآتِيَكَ بِهِ فَأَبَى إِلَّا أَنْ يُقَاتِلَنِي , فَقَاتَلْتُهُ فَقَتَلْتُهُ وَقَالَ مُجَذَّرٌ فِي قَتْلِهِ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ : أَمَا جَهِلْتَ أَمْ نَسِيتَ نِسْبَتِي فَأَثْبِتِ النِّسْبَةَ إِنِّي مِنْ بَلِي أَنَا الَّذِي يُقَالُ أَصْلِي مِنْ بَلِي أَطْعَنُ بِالصَّعْدَةِ حَتَّى تَنْثَنِي